| يا منية النفس لا تستغربي غضبي |
| إن الكريم غضوبٌ حين يُغْتَبَنُ |
| ولست أجزم لكنّ الكريم إذا |
| ظنّ الأذاةَ يضق عن حِلْمه العَطَن
(1)
|
| لمّا يَزَلْ من بقايا الشك في خَلَدي |
| ما قد يُعَفّيه أو قد يُثْبِتُ الزمن
(2)
|
| أظن بالعذر لا شراً ولا حسنا |
| وإنما عَبَثاً بالحبِّ يَمْتَحَن |
| فلتعلمي وخذيها وهي صادقة |
| نصيحة من فؤاد فيك يُفْتَتَنُ |
| إن المحب إذا كان الوفاء له |
| طبعاً، يعزّ عليه الدَّل والدَّدَن
(3)
|
| ويقبل الغَبْنَ مَنْ يهواك مرتحلاً |
| إلى سواك فلا حبّ ولا شجن |
| ولست بالصاحب المفضي لحاجته |
| حيناً، فإن نالها جدَّت به الفتن |
| شدّ الرّحال، فلا نجوى ولا ذِكر |
| ولا وفاء لماض ضمّه كَفَن |
| أنا الأمين على سرٍّ وإن عبثت |
| في نفس غيري به الأحداث والمحن |
| فإن تكن صحبتي في ذاتها رَغَباً |
| إليك فلتثقي أنّي لها الثّمن |
| لكنّ شرطي وفاء دائمٌ أبداً |
| لا يعتريه البلى أو يذهب الزّمن
(4)
|