بعد لأْيٍ وبعد طول عراك |
نالها كالورود في الأشواك
(1)
|
نفحةً ردَّتِ الحياة إليه |
من أحاسيس مدنف يهواك |
كاد من فَرْط لوعة ودلال |
رغم فَرْط الغرام أن ينساك |
غير أن الوفاء صان هواه |
فتأنَّى على احتمال جواك |
وخفيّاً من المشاعر أغراه |
بقرب الوصال بعد جفاك |
وذكاءً أبقى عليه فلم يقـ |
ـطع حبالاً تَمُدُّها عيناك |
كنتِ كالصائد الحصيف يَمُدُّ الـ |
ـحبلَ ما طال مُوثَقاً بشباك |
فوصلتِ الأيامَ يوماً فيوماً |
ومددت الشّراك بعد الشِّراك |
تمنحين الوصال حتى إذا.. أو |
شك ردّته عن مناه يداك |
وإذا الكبرياء نهنهت الحب |
فولّى تشدُّه يمناك |
ومضى الحبُ والوفاءُ يَروضَا |
ن عزيزاً على طلاب رضاك |
ومضى الحسنُ والذكاء شفيعيْـ |
ـن لقلب يضمُّه جنباك |
وتوالى اللقاء بين الشفيعيـ |
ـن وقلبٍ مُرَوَّضٍ في عراك |
وتبدّى الذي تعصّي مَلِيّاً |
من شعور غلابُه أعْياك |
غلب الحبُ - والحياة غلابٌ - |
وغلاب الهوى أعزّ حُلاك
(2)
|
لا تخالي الغرام ضعفاً فما أحـ |
ـسب شيئاً سواه قد قوَّاك |
وإذا كان في الشفيعين عزٌ |
فالغرام الصحيح قد أغلاك |
* * * |