لَمْ أَدْرِ ما معنى الغرام وشرعه |
حتى رأيت - على الهوى - عينيك |
فعلمت ما جهل الفؤادُ على المدى |
وأخذت بعضَ العلم عن خديك |
وحَبَسْتِ باقيه لديك وإنني |
لأخالُه وَقْفاً على نهديك |
فإذا سألتُهما غداً وتحدّثا |
فسأعلم السِّرَ الخبيء لديك |
وَلَوَيْتِ عن شفتيك كي لا ينطقا |
بحديث قلبك عابراً شفتيك |
فدعيهما لي يفضيان، فإنني |
أرعى لسرّك عنك من جنبيك |
وذكرتِ أني من رضيتِ غرامَه |
وأنا العزيزُ من الرجال عليك |
والعلم حِلْيَةُ من رضيت خلالَه |
هذا فتاك فَعَلِّمي بيديك |
ولقد يفيد ببعض ما علم الفتى |
من علّموه، فقربي أذنيك: |
أنا إن علمت فلن أضنّ وإنما |
سأردّ أجملَ ما علمت إليك |
* * * |