حدّثيني عن الهوى والأحاسيـ |
س، وما شأن معشر العشاق |
حدّثيني، ولا أحبّ حديث الصّدِّ |
والهجر، والجوى، والفراق |
حدّثيني عن اللّقاء، عن الوصـ |
ـل، وخفق القلوب عند العناق |
حدثيني عن العتاب عن الشو |
ق، عن الوجد، عن ظريف اللِّحاق |
حدّثيني فإنني مرهف السّمـ |
ـع، وقلبي به شديد الوَثاق |
وحديث الغرام في شرعة الحـ |
ـب، غرامٌ يعيش في الأحداق |
وحديث الأشواق في منطق الحـ |
ـب يُرَوِّي حرارةَ الأشواق |
وإذا كان للحديث سياق |
فاذكريني مع الحديث المُساق |
حدّثيني، وأسهبي إن يكن ظنّـ |
ـي حقاً ودَهْدِهي إشفاقي |
وبنفسي شيءٌ، ونفسُك تدريـ |
ـه، فهل لي إلى جواب مُطاق؟
(1)
|
لا تهابي الملامَ، ما أجمل الحبّ - |
بريئاً من فلسفات النّفاق |
أختُك الشمسُ، لا تطيل حياءً - فاحتذيها - من لحظة الاشراق |
وأميطي اللّثام عن مفْرق الصّبـ |
ـح مضيئاً بنوره الدّفاق |
لا تخالي صراحة الحبّ تُزْري |
بالمحبين والغوّاني الرِّقاق |
فالتّلاقي شرط الكفاءة في الحبّ - |
وما الحبّ إن عداه التّلاقي |
والغرامُ الصحيحُ لا يقبل الغَبْـ |
ـنَ ولا يستوي بغير وفاق |