أسرف الحبُّ بقلبي رُبَّما |
بلغ الإسرافُ حَدَّ الوَهَن |
ثم أني سوف أمضي مسرفاً |
ما بلغتُ العمرَ حتى الكَفَن |
وإذا ما غَيَّرتْ من طبعها |
فكمالي أنني لم أَخُن |
وفؤادي ملؤه العذر لها |
كيف لا أعذر من تعشقني |
غير أن الحب نور وهدى |
حينما يحكمه قلب سني |
وهو نار وحريق لاهبٌ |
حين لا يُسْقى بظن حسن |
وفؤادي ملؤه الحبّ لها |
ووفاء لطويل الزّمن |
أسعدتني خير عمري كلّه |
زمناً ذقت به العيش الهني |
وهي من قلب وعقل أشرقا |
تسكب النور لقلبي اللَّيِّن |
فتزودتُ من الحب بها |
خير زادٍ لفؤادي المؤمن |
وتلقيت بعزم باهر |
كلَّ ما أنكرتُه من زمني |
فإذا ما غَيَّرتْ من طبعها |
فكمالي أنني لم أَخُن |
* * * |