إذا ستر العشاق أسرار حبّهم |
فإني لهتَّاكٌ بحبّك أستاري |
هو الشرف الأسمى الذي لا أدسُّه |
ولا أتخشّى أن أبوح بأسراري |
ولكنّني كنيت عنك مخافة |
عليك وإجلالاً لأنبل أوطاري |
فلو عشتُ عمري في هواك مُطَوَّحاً |
ولا نبضت إلا بحبّك أشعاري |
وكنتُ على الحالين في القرب والنّوى |
إليك وفي جنبيْك موضعَ تَذْكار |
رضيتُ بحظّي في الهوى وحمدتُه |
ولا ضقت يوماً - ما شقيت - بأقداري |
فإن سمحت بالوصل أقدارُنا لنا |
وأنت كما ترضى لِذاتِك أفكاري |
ودارت كؤوسُ الحبّ صحواً وخمرة |
فعاقر سكرُ القلب صحوةَ سَكّاري |
ملأت شعاب الأرض بشراً ونشوة |
وأنشدت أشعاري وأطربت سُمّاري |
فما أنكرتني في هواك شمائلٌ |
وزاد بفضحي في غرامك مقداري |
* * * |