أكنت ناسية بالأمس ميعادي |
أم كنت لاهية أغراك إسهادي؟! |
لا أنت تلك ولا هاتيك يا كبدي |
لكنه قَدَرٌ في النجد والوادي |
قد تصبر الأُمُّ عن أفلاذها عَنَتاً |
وفي جوانحها قلبٌ لهم فادي |
يا أُمَّ يعرب هل أصغيت لي أبداً |
فشاقك اللحن أم أشجاك إنشادي |
هتفت باسمك في الآفاق فانبعثت |
به الترانيم من أصداء أعوادي |
وردّد الناس أنغامي بألسنة |
مذاقها الحبُّ في حشد وفي نادي |
وضاق بالنغم الحاني أبالسةٌ |
لا يفقهون نشيد المدنف الحادي |
لا يفهمون الهوى إلا هوى برئت |
منه القلوبُ فأضحى رِجْسَ أجساد |
ظنوا بي الظّن لم أعبأ به أبداً |
وأنت.. أنت التي أرجو لإسعادي |
أظل أهتف في سهل وفي جبل |
وأعلن الحبّ لم أحْفَل بحسّاد |
حتى أَضُمَّك والأفراحُ كسْوَتُنا: |
يا حلوة الوصل قد أنجزت ميعادي |