الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))

ثم تحدث الأستاذ الأديب عبد الفتاح أبو مدين رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم، أحمدك ربي، وأصلي وأسلم على خير خلقك، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: من المؤكد أن هذه الليلة لم تكن لي لأن في هذا الميدان فرساناً كثيرين، لعل المناسبة التي ينبغي أن نتحدث فيها أن لا يكون فيها مزاحم، والمناسبة في هذه الليلة تختلف عن سابقاتها، فينبغي أن تكون الفرصة لأصدقائنا وزملائنا وإخوتنا الذين سعوا إلينا في هذا اللقاء في هذه الليلة الماتعة الجميلة، التي نعيشها في جدة أياماً ربيعية، قلما تأتي عبر سنين طوال.

- لذلك ليس تقليداً لأستاذنا الزيدان أن لا أتحدث، ولكن في هذا المكان من هو أحق مني بالوقوف على هذا المنبر. وقبل أن أتركه، وقبل أن أسمي الذين ينبغي أن يتحدثوا في هذه الليلة أشكر الأستاذ عبد المقصود لأنه رجل لماح، فهو حين عرف أنكم قادمون لهذا اللقاء السنوي في جدة، حرص كل الحرص على أن يحضر هذا اللقاء على أن تلتقوا به قبل أن تلتقوا في النادي الأدبي الذي جئتم إليه.

- هذا فضل منه عليَّ أنا قبل أن يكون عليكم، وهذا الاحتفاء إنما هو دليل على الحب وعلى الوفاء وعلى التكريم الذي وقف نفسه منذ سنين يكرم فيه الرجال من كل طبقاتهم.

- إذن هذه الليلة ليست لي، فمعنا شعراء هم الأستاذ محمد هاشم رشيد، الأستاذ عبد الله بن إدريس، والدكتور محمد علي الخطرواي، الدكتور سعيد السريحي، والأستاذ محمد زايد الألمعي.

- ومعنا الأدباء الذين ينبغي أن يتحدثوا. أنا لا أريد أن أفرض على أحد، لكن إذا كان لي من الأمر شيء فلنترك هذه الليلة للشعر، إلاَّ إذا كان زملاؤنا وأصدقاؤنا، وأساتذتنا يريدون أن يتحدثوا، فالليلة والمناسبة لهم وليست لي. لست أكثر من خادم لهم في هذه الليلة وفي غيرها، أنا زميل لهم وحقي بهم في هذا الجزء الغالي من وطنهم العزيز.

- أكرر الشكر لأخي الأستاذ عبد المقصود على تفضله بهذا التكريم لنا جميعاً وهو تكريم للكلمة، كلمة الأدب، الكلمة الجميلة الأخاذة. أترك هذا المكان لمن هو أحق مني أن يتحدث فيه نثراً أو شعراً. شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.