شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور وديع أحمد كابلي ))
ثم أعطيت الكلمة للدكتور وديع أحمد كابلي فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. لقد عوَّدنا سعادة الأخ الأستاذ الأديب عبد المقصود خوجه على تكريم الرواد والأفاضل من أبناء هذا البلد، ومن ضيوف هذا البلد الكريم، وفي هذه الأمسية الطيبة نحتفل بتكريم سعادة اللواء صالح طاهر فاضل، الذي ساهم خلال حياته العامة في جهاز الأمن مساهمة بارزة لا تخفى على أحد، ولا أريد أن أضيف كثيراً لما قاله من سبقني من المتكلمين عن مساهماته العامة في جهاز الأمن، فهو شيء معروف لكثير من الحاضرين هنا.
- ولكني أريد أن ألقي بعض الضوء، ونتكلم الليلة عن صالح فاضل الإِنسان. فهو إنسان بمعنى الكلمة، وليس ذلك للقرابة التي تربطني به. فصلة القرابة هي صلة خاصة غير أن هناك علاقات تربطني به أقوى بكثير من علاقة القربى، فقد لا يعرف الآخرون أنه رجل عصامي من الدرجة الأولى، مكافح، يتحلّى بأخلاق عالية، ومثل عليا، وسعة صدر يحسده عليها كثير من أصدقائه ومعارفه.
- ومعرفتي به لا تنبع فقط من خلال حياته العملية كرجل أمن، ولكن معرفتي به معرفة ترجع إلى نعومة أظافري، فقد عرفته أخاً عزيزاً كريماً، يمتاز على غيره بحلمه الجم، ونبل مشاعره الفياضة، وحسن عشرته. ولقد كان والده العم طاهر فاضل رحمه الله من رجال مكة البارزين خلقاً وعلماً، خدم في جهاز الأمن موظفاً مدنياً، وربّى أبناءه على الأخلاق الفاضلة، والصراط المستقيم.
- هذه بعض الجوانب الخاصة من حياة الإِنسان صالح فاضل، فقد كافح والده رحمه الله من أجل تربيته تربية صالحة، ليخرج لهذا الوطن مواطنين صالحين، قاموا بخدمة هذه الأمة، وقاموا بخدمة مواطنيهم وإخوانهم في الوطن. قدم خدمات جليلة لهذا البلد يشكره عليها الجميع، فهو من العيون الساهرة على أمن وراحة المواطنين، الذين ينامون مطمئنّين في بيوتهم، ولكم رأيته في مواقف أكثر من هذا الموقف الليلة، لا يستطيع أن يستمتع بجلسة خاصة، بل لا يكاد يأخذ مجلسه مع أهله وأولاده، إلاَّ ويستدعى هاتفياً، فيخرج مستعجلاً لأداء خدمة الواجب، وخدمة الوطن.
- إن صالح فاضل بالإِضافة إلى ذلك، فهو إنسان بار بوالديه، حنوناً عطوفاً على إخوانه، واصلاً لأقربائه وأرحامه، فهذه ميزة يمتاز بها صالح فاضل بيننا، ومعروفة عنه بين أقاربه وأهله أنه حنون يصل الكبير والصغير، يسأل عنهم بصفة مستمرة رغم مشاغله الكثيرة المتعددة.
- كما أنه يتمتع بثقة المسؤولين، وأريد أن أقول هنا: إنَّ ما وصل إليه صالح فاضل لم يأتِ عن طريق الصدفة، فهو يستحق كل ما وصل إليه. وكل ما حققه إنما حققه عن طريق التضحية، عن طريق أنه أحب الناس فأحبوه، واحترم الناس فاحترموه، وقدَّر الآخرين فقدروه. هذه من الصفات الفاضلة الجميلة، وأعتبره أحد الرموز والمثل العليا لي. والحقيقة أن هذه الكلمة هي ما يمكن أن أساهم بها في التعبير عن شكري وعن إعزازي وعواطفي نحو أخي الفاضل الأخ صالح، وأشكر الأخ عبد المقصود خوجه على إتاحة هذه الفرصة لي، وأشكركم جميعاً على الحضور لتكريم أخي صالح فاضل. وأعتقد أن تكريمه تكريم للجميع، وشكراً جزيلاً. والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :496  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 145 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج