أنا والشيب في سباق على الرأس |
- فأجري لوقفه ويماري |
عَلَّموني له دواءً ولكن |
بعد عمر من طَيّب الأعمار |
كنت - من قبل أشتهيه لذقني |
لحية يستحي لها من يُباري |
وتعللت بالسواد على الرأس |
- أجاري على الهوى سُمّاري |
أنتشي بالمشيب بين رجال |
ثم أزهو على الشباب بداري |
غير أني فجئت منه برأسي |
فجأة المطمئن بالأقدار |
وصحبت الطبيب داود فيما |
صاغه من بدائع الأفكار |
ورأيت الدواء فيها لشأني |
واضح السَبْكِ بَيِّن المِقدار |
فاصطنعت الدواء استبطئ الشيب |
- طعاماً في وَجْبة من نهاري |
هل تراني من بعد ستين عاماً |
تصلح الأمرَ وصفةُ العطار؟؟ |
* * * |