شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به الدكتور ربيع صادق دحلان ))
ثم أُعطيت الكلمة لسعادة الدكتور ربيع دحلان حيث قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. الواقع لا أملك في هذه اللحظات السعيدة من عمري إلاَّ أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لصديق والدي العزيز، وفي نفس الوقت أعتبره أخاً عزيزاً كريماً الأستاذ عبد المقصود خوجه، فهو رجل مفضال كريم، عطاء متواصل، يكرم باستمرار الأدباء والمثقفين، وأيضاً العاملين في هذا المجتمع فله مني أسمى الشكر والتقدير.
- أما للحضور الكرام وأساتذتنا الأفاضل أصدقاء والدي وأصدقائي الأعزاء أتوجه إليهم بوافر الشكر والتقدير والاحترام والإِجلال على هذه المشاعر النبيلة، والواقع لا أملك إلاَّ أن أحمد الله وأدعو لهم بدوام السعادة، وكم كنت أتمنى أن يكون والدي بقربي أو معي في هذه الأمسية المباركة، ولكن لسوء حظي أنه في مكة ومريض، وكان يتمنى أن يشارك في هذه اللحظات السعيدة لأن الكثيرين من أصدقائه قد أغدقوا عليه من الثناء والإِشادة به في كلماتهم، ما جعلني أتمنى لو كان حاضراً معنا هذه الليلة، ليسمع بنفسه هذه الكلمات. غير أني أدعو الله له بالصحة، وأسأل الله أن يطيل في عمره، وأن يقدرنا على الرضا، وأحمد الله أيضاً أن قدر لنا بأن يكون هذا الأب الفاضل الكريم، أباً لنا.
- والواقع هناك أمر قد لا يعلمه الكثير عن والدي العزيز. عندما عدنا من الولايات المتحدة الأمريكية أنا وإخواني الأربعة في بداية أو منتصف الطفرة، كانت الرواتب تغري الشباب في العمل في الشركات، ولكن فوجئنا بالوالد يصر إصراراً وهو الذي عمل لأكثر من 57 عاماً في الدولة على أن نتجه جميعاً إلى العمل في المرافق العامة والخدمات العامة، وبأن نقدم لهذا البلد الكريم، وللأهل الأعزاء كل ما نستطيع وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يقدرني على أن أربي أبنائي وأوجههم نفس التوجيه لكي يخدموا هذا البلد الكريم. والواقع لا أملك أن أعبر عن حقيقة مشاعري في هذا الموقف، في هذه المناسبة الكريمة، إنما كل ما أتوجه به إليكم جميعاً هو الشكر. كما أرجو العفو ممن لم أحظَ بخدمتهم خلال تقلدي لمسؤولية وزارة البرق والبريد والهاتف، على أن هناك نصيحة تلقيتها من رجل فاضل كريم تغمده الله برحمته، هو معالي السيد الجليل السيد أحمد شطا رحمة الله عليه، فقد كان يوصي باستمرار بخدمة الناس، ولديه قناعة مطلقة بأن رضا الناس غاية لا تدرك.
- وأنا هنا أحب أن أقول لأخي الكريم الأستاذ محمد سعيد طيب أن المسؤول مهما أعطى فإن هناك أموراً قد لا يعلمها المواطن ومشاكل ومقومات للعمل، والوعود التي يعطيها المسؤول الصادق المخلص قد ترتطم في كثير من الأحيان بمشاكل أخرى قد لا تساعد على تلبية الرغبة، أو الطلب. وإن أية مشكلة تعترض أو تعوق تحقيق بعض الطلبات لا يستطيع أن يدلي بمعلومات عن واقعها أو ظروفها، ولكن يتحمل معاناتها أكثر من غيره. والمسؤولون في المرافق العامة هم في عناء وإنما في نفس الوقت أعتقد أن الشخص منا يعود لمنزله وهو راضٍ تمام الرضا إذا كان عمله متجهاً إلى الله عز وجل وابتغاء مرضاته، وأنا لا أعتقد أن ابناً من أبناء هذا الوطن الغالي يتردد في خدمة الناس وتقديم الخدمات لهم، ولكن أحياناً قد يصاب بمعوقات تعوق رغبته في تحقيق الخدمة، وفي هذه الحالة فهو يملك أن يعد بأن المعاملة أمامه في سبيل إنجازها.
- وهذا الكلام لا أعبر به عن نفسي، وإنما عن الكثيرين من إخواني وزملائي رؤساء المرافق الموجودين هنا. على أية حال ففي عملي الجديد أسأل الله أن يوفقني إلى ما فيه الخير لخدمة أهلي وعشيرتي وصحبي، وخدمة البلد الطيب، والأهل الكرام، وأنا ابنكم وأخوكم ولا أستغني عن توجيهاتكم ونصحكم، وإذا رأيتم مني اعوجاجاً فقوِّموني. أرجو أن يوفق الله الجميع لخدمة هذا البلد الطيب، وأرجوكم العفو، وأتوجه بجزيل الشكر لأصدقاء والدي العزيز، كم كنت أتمنى أن يكون حاضراً معنا في هذه اللحظة. لكم الشكر والتقدير ولأصدقاء الوالد أسمى الإِجلال والعرفان، وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :567  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 137 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.