تَرَفَّق فلا يذهب بك الكِبرُ مذهباً |
تكون به الرُّجعى أذلُّ من الذّل |
هو الحسن مِنْ شاماته الدّل والجفا |
ولا الغنج، إن الغنج ليس من الدّل |
أحس حياءَ الحسن سلطانَ عِزّه |
ومعنى عطاءٍ دونه كَرَمُ البذل |
وَطَهِّرْ لسانَ العز فالعزُّ رفعةٌ |
على كل فُحْش: من مقال ومن فعل |
وحاذر لسان الدهر بعدك إنني |
وجدت لسان الدهر أشبه بالنَّصْل |
فأما بريق لامع من بياضه |
جميلٌ رهيب أو نزيف من البُطْل |
ولا تقطع الأحبال حتى وثاقها |
وَدَعْ بعضها للعقد والربط والحل |
فلا خير في لقيا عيون تَحجَّرَتْ |
إذا جفّ ماء العين بالحقد والغل |
وكم من لقاء أحسب الموت دونه |
وكم من فراق كان أكرم من وصل |
ولا تأمن الدنيا ولا تأمن الورى |
فكن كالذي ترضى لِتُأْخَذَ بالمثلِ |
لعلك إن أحسنت أن تلق محسنا |
وتصبح فوق الحق أسبق بالفضل |
* * * |