قلبي برغم الحادثات شباب |
إن شاب من نُوَبِ الزمان إهاب |
أنا إن دَلَفْتُ إلى المشيب فإنما |
هذا المشيب أو الشباب ثياب |
ما ضَرّ من خلقت عليه ثيابه |
وعليه من وَشْي النهى أثواب
(1)
|
إن الشباب أو المشيب حقيقة |
في النفس لا شكل ولا جلباب |
فلقد يشيب فتى وما قفز الصبا |
ولقد يفيض على المشيب شباب |
عذراً إلى روح الشيوخ تجلة |
فلها علينا يا شباب عتاب |
أفخلتمو أن المشيب مَسَبَّةً |
كلا، عدا من ظن ذاك صواب |
ليس الشباب محببا في ذاته |
وخلا المشيب - وقد - أفاد مَعاب |
إن المشيب قذى السنين بلِمَّةٍ |
كدّت مع الأيام فهو ثواب |
وإذا اتخذت من الشباب وسيلةً |
للمكرمات، فعُدّة وحِراب |
وإذا أسمت مع الغواة بسرحهم |
نَزَقَ الشباب فللشباب سِباب |
والعيب كُلًّ العيب أنْ لا يرعوي |
شيخ تمزق عمره الألعاب
(2)
|
* * * |