ومن عجب أن قد تكون على |
علم بما دَقّ في أمر وما عظما |
وأنت تبدو كمن لم يدر مُعْلنَةً |
من الأمور فما يدري الذي انكتما |
وليس هذا عجيباً في حقيقته |
قد يخضع المرء في ظَرْف لما حكما |
لكنما العجب الأدهى مبالغة |
في الكذب تنساك إذْ تحكيك ما عُلِما |
يكاد يستنطق الصمت الملاذ به |
وأنت كالصخر لم تفتح إليه فما |
ويح الظرافة في الأمثال كم ظلمت |
في الناس من هي خير منه لو فهما |
إنا لنظلم خلق الله من بُهُم |
فينا من العيب ما لم يشمل البُهُما |
عجبت للبشر المغرور كم بشر |
تسمو البهائم عنه فهي منه سما |
يستغفل الناس لا جهلا بفهمهمو |
ويستغل حياء فيه منعدما |
لم يصدق الناس في شيء كما صدقوا |
عن الحياء حديثاً ليس منبهما |
إذا الحياء انمحى لم يبق غير هوى |
يمضي كما شاء لم يحجم ولا ندما |
* * * |