أما تنتهي عن عادة الخلف في الوعد |
ولولاه كنت - اليوم - أضمن للود |
أرى الصدق مسؤولية لا يطيقها |
سوى رجل ينأى عن الموطن الوَهْد |
وفي الكذب آفات: فعيب مؤكد |
وفقد أمانات، ونقص من الرشد |
وليس لكذّاب صديق، وإن بدا |
بثوب صديق، لن يَسُرَّك عن بعد |
وكم ضاع صدق للكذوب مُضَيَّعا |
بعادته السوأى كمن ضاع عن فقد |
وفيك صفات تكسب العز في الورى |
إذا سلمت من ذا سموت إلى القصد |
فلا تُذْهِبَنَّ الخير فيك بآفة |
تَشُدُّك للأدنى ويا بئس من شَدّ |
وما زلت في عزّ الشباب فإن تُردْ |
وأرهفت منك العزم فالعزم قد يُجدي |
ولكنها البلوى لمن شاخ لم يجد |
سلامته منها وإن همَّ من بَعْدِ |