الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ علي أبي العلا ))

ثم أعطيت الكلمة للأستاذ علي أبي العلا الذي قال:

- بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. يسعدني في هذه الليلة أن أحيّي أخي الدكتور ربيع دحلان، وأهنئه بالثقة الكريمة، والحقيقة أن شوقي يقول:

وما عظَّمت في الأشياء إلاَّ

صحيح العلم والأدب واللبابا ⁽¹⁾

ولا كرمت إلاَّ وجه حر

يقلِّد قومه المنن الرغابا

- وأنا أقول له:

امتط العلياء واهنأ بالظفر

وتبوأ ذروة فوق القمر ⁽²⁾

وافتخر بالثقة العليا وعش

خالد الذكر فمن يعمل أُجِر

واشكر الله على نعمائه

فهو يحبوك المزيد المنتظر

إنما أنت مثال نادر

صاغه الله كريماً كالدرر

- هذه تحيتي للأخ الكريم الدكتور ربيع دحلان.. وأنا من حقي بعد أن خبرت العمل في منطقة مكة المكرمة أن أقول له: إن الطريق ممهد أمامك للعمل الجاد ولخدمة أهالي مكة، وأنت في ظل الأميرين الأمير ماجد بن عبد العزيز، هذا المثال النادر، والأمير سعود بن عبد المحسن، وهو الحصيف الدؤوب، ومن حولك إخوتك موظفو الإِمارة، كلهم يعمل كجندي مجهول في صمت وفي دأب، وما عليك إلاَّ أن تجدد العمل وتوجه جهودك إلى أهالي مكة.

- أهالي مكة هم أحق بأن تخدمهم وأن تكون لهم عوناً، فكلهم يطمعون في أن تؤدي لهم ما أنت أهل له. فسر على بركة الله، والله يوفقك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[1]

هذان البيتان من قصيدة الشاعر أحمد شوقي، والتي مطلعها:

سلو قلبي غداة سلا وتابا

لعلَّ على الجمال لـه عتابا

[2]

هذه الأبيات من قصيدة نُشرت في ديوان الشاعر علي أبي العلا "سطور على الماء"، تحت عنوان: "تهنئة صديق"، صفحة 123.