شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشعر يحيى الشعر
(في شخص شاعر حمص الكبير أخي الأستاذ/ عبد الرحيم الحصني ذكرى زيارته الكريمة وأيامه المورقة في ربوع مكة المكرمة ورد تحيته الغالية ورمز تقدير).
هات أسقنا من خمرك السَّكَّار
ذهب الغناء بروعة الأزهار
نغمات شعرك كالنسيم مداعباً
مُهَج الورود، بنفحه العَطّار
كم في فناء (ندّينا) ومروجه
عشت الليالي هامد الأفكار
فأهجت من لُبّ الفؤاد لواعجا
رجعت بنا لسوالف الأعمار
عشنا بها عمر الربيع لشعرنا
متألقاً في الروضة المعطار
أيام (ابن أبي ربيعة) والألى
نسجوا القريض بناعم الأوتار
كانت قرائحهم صدى أرواحهم
وقلوبهم كصحائف الأبرار
وبكيت حال العرب، فاهتزت على
حبات دَمْعِك أكبُد الثُّوار
أرسلتها حمماً على أهل الهوى
وهوى العقول موارد الأخطار
وهوى القلوب - وإن تأثم - ما عدا
وهوى العقول - وقد تأثم - ضاري
وجرى على شفتيك من وهج النهى
ما أيقظ التاريخ من أسفار
ذَكَّرتنا (بأبي العلاء) وشجوه
و (أبي فراس) و (صِنْوه الجبّار)
غَنّوا، وما طربوا، ولكن أطربوا
ومن الغناء مدامع الأحرار
لو عاش (ابن الجهم) ما غنى لنا
صوراً كما هوّمت بالأشعار
وجمعت أشتات الثقافة، عالماً
يكسو المعارف رقة الأسمار
ومنحت جيدي درة أزهو بها
أزرت بكل خرائد الأبكار
هي من عطاء الأغنياء إذا سخوا
ومن العطاء عجائب الأقدار
وخجلت لكني فرحت وربما
خجل الفقير إذا زها بِمعار
وطربت من أدب، وحسن تواضع
وإباء النفس في كريم دِثار
هي من خلال الأكرمين، وحُلَّةٌ
من شيمة العلماء والأطهار
وحمدت (للصواف) أنك زرتنا
نعم الجنَى من صحبة الأخيار
لبيت دعوتنا، وَزِنْتَ رياضنا
ببدائع الألحان، والنُّوار
ليست بأول نفحة من حُبّه
ووفائه للأرض، والأشجار
هو من عرفت درايةً وروايةً
ومحبةً قدسية الأوطار
* * *
(عبد الرحيم) ولا عدمتك شاعراً
سكنت به الفصحى عزيز الدار
غرد على شُرَفِ الديار، تُعِدْ لها
شَرَفَ البلاغة في لسان هزار
* * *
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :704  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 282 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج