مديحك أشهى ما يقال ويذكر |
وحبك أغلى ما به الشعر يفخر |
ومعناك برء للنفوس إذا اشتكت |
عناء وبات الصدر بالهم يزخر |
فيا تربة أحيت أماني ريحُها |
وردّت إلى الوحي بالشعر يقطر |
علام ألوم الدهر والعمر بعدما |
وردت وبات العيش يزهو ويزهر |
ألم أشهد البيت الذي بت أبتغي |
رؤاه زماناً والمدامع تمطر |
فيا ساعة ما كان أجمل عشتها |
أطوف وأسعى في الرحاب وأكثر |
ويا سعد قلبي في أحب زيارة |
وأزهى وأندى ما به الوجد يعمر |
أهنئ نفسي بالزيارة مطرقاً |
أمام رسول الله والدمع يهمر |
وكم كنت أرجو أن أظل مجاوراً |
لروضته الغناء عمراً وأوثر |
عليّ لأهل الفضل دين فإنني |
رأيت لسان الشعر بالشكر يقصر |
فمن لي يرد الفضل ما دمت عاجزاً |
وقد نال قلبي فوق ما كان يضمر |
لقد أثلج (الصواف) صدري بدعوة |
بلغت بها قدراً من السعد يبهر
(1)
|
ويا فضل (إبراهيم) إني دونه |
إذا شئت أوفيه ثناء وأشكر
(2)
|
وفي حب (آل الزيد) عندي ثلاثة |
وفاء وتقدير وذكر معطر
(3)
|
وإن لاح لي (عبد الرحيم) وجدته |
هو البشر يندى بالسرور وينثر
(4)
|
ويا زورتي للطائف الرغد أنني |
رميت سلاحي يوم لاح (المعمر)
(5)
|
فلست على رد الجميل بقادر |
ولا شعري العاني على الشكر يقدر |
فحسبي أن أذرى من القلب فيضه |
لعلي إذا ما قيل قصر، أعذر |
* * * |