يا أحمد السيد المشهور، حداداً |
على العدا عن حياض الدين ذوّادا
(1)
|
وأنت يا أيها الهادي على سنن |
بالحق هدّار، ما باليت حُسادا |
كلاكما في رحاب المصطفى قمر |
يقتات من نور شمس المصطفى زادا |
الوُدُّ ما بيننا غذته آصرة |
من الجدود وبالأنفاس قد زادا |
وكلنا بحبيب الله متصل |
في القرب والبعد أجداداً وأحفادا |
طلعتمو وسماء الأرض غائمة |
والناس قد ألفوا بالجهل أصفادا |
فهل حملتم إلى الدنيا بشائركم |
بالحب، والخير والإنصاف، إسْعادا |
إني لأرقب - ظَهْر الغيب - بارقةً |
من الرجاء بفضل الله إمدادا |
فهل ترون الذي أبصرت؟ ياملأ |
من خيرة الناس - أبصاراً وأكبادا |
أم أن أهداب عيني راوغت بصري |
فراغ حول أماني النفس أو حادا |
هاتوا - فإن تكن البشرى فَحَيِّ هلا |
أو نجعل الصبر للإيمان أوتادا |
يا زورة الخير عَمّ الدار في نفر |
من صحبة الخير، لبّوا الحبَّ إذ نادا |
رأيت فيكم وجوه البر ناصعة |
بالحب مشرقة، للحق أجنادا |
مرحى بطلعتكم، أهلاً بمقدمكم |
وما فتئت بها - للدهر - تردادا |
غمرتموني بحُبٍّ وافر، وسنى |
أحال يومي أفراحاً وأعيادا |
غضوا عن العجز أبصاراً مُعَوَّدة |
على الكمال فعذر المرء ما اعتادا |
والله أكرمنا بالعجز معذرة |
لولاه لم نلق للأعذار إسنادا |
يا من قصدتم فجاج الأرض مبعدة |
فما بعدتم عن الأرواح أبعادا |
ما دمتمو ستولون الوجوه لنا |
فالقلب خلف مدار الوجه قد عادا |
لم يفترق أخوة في الله يجمعهم |
هداه، لو أبعدوا في الأرض أجسادا |
فادعوا لنا وسندعوا الله ألسنة |
لم تعص تنشد فضل الله إِنشادا |
تلك الوصاة أعز الله موصيها |
قدراً، وشرفه في البعث ميعادا |
صلوا عليه، صلاة الله كاملة |
عليه، عَدَّ الذي أحصاه أعدادا |
والحمد لله من بالمصطفى بشراً |
قد شرف الانس بين الخلق أعبادا
(2)
|
حمداً يكافئ نعماه بنعمته |
فالله يُربى الذي مرضاته رادا
(3)
|
* * * |