يا مَنْ رأيتُ الحبَّ في وجهه |
وجهاً تشيع الحبَّ أحداقُه |
يا مَنْ رآني في رؤى ذاته |
فهزت الأعماقَ أعماقُه |
أغليتني الظنّ فواسيتني |
وزاد فيّ العزمَ رقراقُه |
* * * |
وهوّنَتْ نفسُك في حِسِّها |
بالحبّ، والإنسان عملاقُه |
إحساسَك الحبَّ على خافقي |
للذاتِ مهما كان أوثاقُه |
وإنّني العاذرُ من آده |
مهراقُه فيه وإرهاقُه |
* * * |
وإنني العاشقُ في تِمِّه |
فؤادُهُ في الحبّ سبّاقُه |
يشغله معناه عن ذاته |
فحبّه الخالدُ ميثاقُه |
لكنه يسبح في عالم |
الحسن مجلاه وأذواقُه |
يسعى إليه شاغِلاً مُدْنَفَاً |
وتارةً أقدارُهُ ساقُه |
ويعشق الحبَّ إلى حبّه |
نَهْجاً كما سوّاه خلاّقُه |
وإنك العارفُ من سِرِّه |
براقُه فيه وأعلاقُه |
أما الهوى والحب غير الهوى |
فلن تمس القلبَ أوهاقه
(1)
|
* * * |
وحبُّك الإنسانَ في أُمّة |
أسمى من الإنسان تشتَاقُه |
وأنْ يكونا منبعاً واحداً |
ينسابُ في الأنفس دفّاقُه |
تستافه الأكبادُ كيف التَقَى |
إشراقُها فيه وإشراقُه |
ومنزل الإنسان في رَبْعه |
منزلُهُ القلبُ وآفاقُه |
والبُعْد عن سَرْح المُنى شُقَّة |
كأنها الجرحُ وحرّاقُه |
ومن غَلَتْ في نفسه دارُه |
أجْهَدَه الشوقُ وتوّاقُه |
* * * |
الله في نفس وحالاتِها |
وعاشقٍ ناجاه عشاقُه |
الحبُّ لا ينفد من قلبه |
والشوقُ لا تهدأ أشواقُه |
يشهدك الله على نبضِه |
يلهج بالأشجان خفّاقُه |
لا يكتم الله ولا خلقَه |
حرارةُ الإيمان ترياقُه |
تلهمه الصبرَ على همّه |
إن تُرْهِق الإنسانَ أخلاقُه |
ورغم ظُلْم الحَيّ في حيِّه |
تهفو لَظَلَّ الحيّ أعراقُه |
* * * |