أهجت حنيني للديار وما خبا |
ولكنها الذكرى تعاود ذاكرا |
ولولا عزاء إن تنال محبباً |
وتبلغ غنماً ما أعز وأطهرا |
ولولا رجاء الوصل في الله بيننا |
لأحسست فيك البعد أضنى وأكبرا |
فَطُفْ برحاب البيت طَوْف نفوسنا |
حواليه لا طوف الجسوم على الثرى |
وقبّل يمين الله في الأرض قبله |
تَبُلُّ الصدى من أنفس شفها السرى |
وأبْلغ رسول الله مني تحية |
ولي عنده حقُّ الجوار أو القِرى |
ورو من الأرض البتول تبتلاً |
عيوناً جفاها في الهوى طائف الكرى |
وناج رسول الله بالعهد بيننا |
أيرضيك - فينا - ما نعاني وما ترى |
أما آن أن نلقي عصا الرحل جانباً |
ونقعد نستسقي الطهور المطهرا |
معاذك لا عتب ولكن تذلل |
إليك ودَلُ عن مدى الحب عبّرا |
عليك صلاة الله ما شاء فضله |
وما قام نحو البيت داع فكبّرا |
* * * |