شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حمام النيل
رد تحية الأستاذ الشاعر محمد مصطفى حمام.
هو النيل يجري بارك الله مجراه
بخير، فمن لم يكرم النيل مثواه
وردناه نستسقي فروّى عروقنا
حياة، وأروانا بطيب سقياه
وطابت لفلكي حين يَمَّمْتُ شطره
مساربه، فاختار في النيل مرساه
هبطت ضفاف النيل مستروحاً بها
فأقرى، فوفى، ما أبر وأقراه
نعمت به مسرى ومرسى، فسبحه
ذلول، ومرساه لطيف كَمسْراه
جرى صافياً حلو المذاق، فأهله
حريون أن يصفوا صفاء سجاياه
ولي بينهم أهلون.. أهلٌ قرابة
وأهلٌ حباني النيل فيم هداياه
هم الأهل لا يشكو الغريب بأرضهم
ضياعاً، ويحيا بينهم خير محياه
ويلقى أخوهم في العروبة أخوة
حريصين أن يلقى الذي هو يرضاه
إذا كان من وراد علم فوِرْده
نمير، ما ألذّ، وأشهاه
وإن جاء يبغي نشوة ملء نفسه
فثمة منها ما يريد ويهواه
ومن أمَّهم في أيّ منحى يَهُمُّه
(فمصر همو) ريّا الرحاب بمنحاه
ولله في الوادي الخصيب بدائع
حبته فخصته بذلك كفّاه
وفي جنبات السّرْح وُرْقٌ هديلها
تنهنه أعطاف الخليين نجواه
شجتنا - وقد غَنّت - فإنّ لشدوها
بكل فؤاد مَسْرَباً من حناياه
(حمام) الحمى الشادي يا فنان دوحه
رعى الله مغناه وبارك مغداه
سقانا فأروانا فأسكر حِسّنا
فغشَّى فأهدانا جميل مزاياه
صديقٌ صفت منه السريرة فانثنى
يرى الناس من مرآة جوهر معناه
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :664  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 228 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.