صرت جَدّاً، ولم أزل في شباب |
أتحدى به الشباب الجديدا |
كلما أنجب البنون وليداً |
عدت في ذلك الوليد: وليدا |
ليس من يثمر الحياة بشيخ |
إنما الشيخ من يعيش بليدا |
مرحباً بالحفيد تلو حفيد |
لا عدمت الحفيد يتلو الحفيدا |
أسأل الله أن تكونوا جميعاً |
أملاً وارفاً، وعهداً سعيدا |
تصنعون المنى التي قعد الآباء |
- عنها، وعشت عنها قعيدا |
أسأل الله أن تكونوا وأحفاد |
- لداتي المستقبل المنشودا
(1)
|
تصنعون الحياة في المثل الأسمى |
- حياة تستهلم التوحيدا |
عزة في العطاء والأخذ |
حقوقاً، وواجباً محمودا |
والكرامات للمعاني وللحق |
وللعلم والفضيلة جيدا |
والرّفَاءَ السعيد حقاً مشاعاً |
لا احتكاراً مشوهاً عربيدا |
والهدى غاية النفوس صراطاً |
مستقيماً ومنهجاً ممهودا |
سيد الخلق في شريعته الخا |
لق أهدى للناس هذا الوجودا |
لا شيوعية تقوم على الإلحا |
د والدجل ولا سادة تسوق العبيدا |
لا انحلالاً باسم الشعارات فوضى |
تنشد المال سيداً معبودا |
يأكل الأثرياء فيها الضعافى |
ويسود القوي فيها الرشيدا |
غابة هذه وتلك ولكن |
ديننا الأمن وارفاً ممدودا |
تتساوى فيه الحقوق ويمتاز |
قوىٌّ ببذله مشهودا |
العطاء الكريم يستوجب الحق |
- كريماً لا سيداً أو مسودا |
حامل العبء مخلصاً ورشيدا |
قائد الركب: رائداً لا سنيدا
(2)
|
مرحباً بالحفيد فرحة قلب |
شاعر يملأ الدنى تغريدا |
المناغاة في لغاه مواويل |
- وشعر يصوغ منه النشيدا |
والوجوه الصغار لوحة حب |
يكتب الله حرفها تجديدا |
والعيون البكماء صفحة صفو |
تتجلى في ناظري تجسيدا |
مرحباً بالحفيد فرحة قلب |
لا يعيش الحياة خلوا وحيدا |
كلما شام بارقاً من بعيد |
شكل النور فيه حلماً بعيدا |
لا يرى في البنين لعبة حجر |
بل يراهم سواعداً وزنودا |
تتراءى فيهم أمان وآما |
ل بلاد تُعِدُّ منهم جنودا |
لا تغطي مشاعري وأحاسيسي |
- ولكن تزيدها توقيدا |
جمع الحب كله في فنون |
تتلاقى معنى عميقاً فريدا |
فإذا الحب ظلة تشمل الجيل |
- وفودا للمكرمات وفودا
(3)
|
كلنا يرتجي الوليد لأمر |
- عز إدراكه عليه - رصيدا |
ولقد نلت من فنون حياتي |
ما كفاني: إن طارفا أو تليدا |
لم تعد لي إلا أمان لقومي |
وبلادي حاولتهن عنيدا |
قعدت بي عنها ظروف زمان |
ومكان كانت عليّ قيودا |
هي أحلام صبوتي ومشيبي |
أترجى لها البنين حشودا |
* * * |