قضيناها ليالي مسعدات |
بكل الحب من صور ومعنى |
وأياماً لها في العمر ذكرى |
إذا فنى الزمان فليس تفنى |
فكانت في النفوس "رياض" معنى |
كما كانت "رياض" الأرض مغنى |
فنواف الحليسي خال ولدي |
أخي وابني أحاسيساً وسنا
(1)
|
حليسي بحلس الود واف |
ومن وفى العهود فلن يضنا
(2)
|
إذا ذكر القصيم فمن ذراه |
ومن أحلاسه فخذاً وبطنا
(3)
|
وكم نسب على الأبناء عبء |
وكم حسب عن الأنساب أغنى |
كريم المحتدين.. أباً وأماً |
كريم المجتنى نفساً وذهنا |
أحال لنا الديار ضلوع صدر |
رحيب في جوانحه سكنا |
وأغدق في الكرامة فوق ما قد |
تناقله الرواة وما سمعنا |
فدار "المجد" ما ضاقت بضيف |
وما نحن الضيوف فكيف كنا |
"أبو الأمجاد" أوسعنا احتفاء |
وحباً من سلافته سكرنا |
و "أم المجد" صاغته غذاء |
روت منه القلوب إذا طعمنا |
و"نجوى" الخير كانت "للأماني" |
حديث الروح أغنية وفنا |
وحتى "ماجداً" وأخاه كانا |
"لأيمن" فوق ما هو قد تمنى |
وما هي أول اللقيا ولكن |
جديد بالقديم سما وغنى |
ودنيا من مغاني الحب ضاءت |
كواكبها تشع النور لحنا |
إذا "الجمَّاز" هَبّ إلى علاها |
وصاغ مكارم الأخلاق حسنا
(4)
|
و "نَوّر" في سماء الحب بدراً |
زها وافتن آفاقاً ولونا |
"فشادن" خلفه تحبو حنانا |
إذا سكن القلوب فما استكنا |
و "عبد الله" "بتال" حصيف |
غداً للنبل مصيدة وحصنا
(5)
|
"هدى" للقاصدين ديار نجد |
"يُمَزِّن" ركبهم براً وعونا |
وقلب (أمين) للأحباب (خَرْجٌ) |
(وخُرْجُ) الحب فيه لنا ومنا
(6)
|
* * * |
هتفت بكل أبنائي دعاء |
رجاء زيادة في الخير تجنى |
ومن زاد الثناء علاه فعلاً |
فقد وَفّى بما أحسنت ظنا |
وما سعد الملوك ببعض شعري |
إذا شعري بأبنائي تغنى |
* * * |