أصبحت بعد طويل عمر - لُهْيةً
(1)
|
شوق الحفيد، ينالها بنداء |
(جدي) فأجري نحوه أو نحوها |
متهللاً بسذاجة وصفاء |
وكأنني صبٌّ دعاه حبيبُه |
من بعد هجر ممعن للقاء |
يا (روح جدك) مرحباً بك دعوة |
أضفت على حسي كريم رداء |
ولقد أصير له حصاناً طيّعا |
وأنا الذي لا ينحني لرجاء |
أعلو على كل الرُّؤوس وتنحني |
رأسي لطفل في رضاه إبائي |
وإذا تفضل فاستثار بقبلة |
لهفي عليه سكرت بالصهباء |
ولقد وعى وجدانُه سلطانَه |
فإذا به حَكَمٌ بلا استعلاء |
هو في حكومته حبيب غاضب |
وإذا تلطف رق في استرضاء |
ولقد يحاور شعبه من حوله |
بفنونه الحمقاء والغراء |
(ستي) فيشرق وجهها بسعادة |
وتفيض جبهتها بفيض سناء |
أو (خالتي) أو (عمتي) فإذا |
الفَتاة كخادم حسناء |
أما إذا يلهو دعا بصغيرنا |
(خالي) و (عمي) فانتشى بدعاء |
أما أبوه وأمه فكمن أتى |
بالماء من (بَرَدَى) إلى الصحراء |
فرحاً بخطوته على وجه الثرى |
وخطاه موسيقى ببطن حذاء |
وكلاهما طوع لِهَزّ بنانه |
يخشى عليه من النسيم النائي |
فإذا قسى أبصرت فيه تزاحما |
بين المشاعر عربدت بسخاء |
وكأننا شعب إلى استرضائه |
يسعى بحب خالص وهناء |
ولكم يطيب لنا إذا نلهو به |
لهو الشعوب الخرس بالزعماء |
لكننا في لهونا بزعيمنا |
والله نبرأ من هوى ورياء |