| يا أماني، والأماني غذاء |
| لنفوس تحيا بقوت الأماني |
| ونفوس الورى بغير أمانيّ |
| جماد قُدَّت من الصُّوان |
| أي شيء أعز منك على النفس |
| إذا تزحم النفوسَ المعاني |
| (أمل) حالف القبول مع "الإقبال" |
| رادفته منك (المنى) كالمثاني |
| فإذا العمر (أيمن) وليالينا |
| كتاب يسطر الزوجان |
| وإذا الأخوة الكبار دعامات |
| كبار لأكرم البنيان |
| وإذا البيت (جنة) في ربى الإسلام |
| تروي فيها لحون الأذان |
| وإذا أنتما الصغيران في العقد |
| رفيقا حياتنا والمكان |
| كيف بالله إن خلا منك (بيت العز) |
| وفي وحدة جثا الوالدان |
| والصغير الذي يروح علينا |
| ويجئ العشى كالعنوان |
| هو سلوى عش الكبيرين لكن |
| أين منه رفيقة الأشجان |
| يا (أماني) ولا أقول وداعاً |
| بل وصالاً بسنة الإيمان |
| كم تمنيت أن أراك عروساً |
| ولكم أدنى فراق (أماني) |
| بين هذا وذا مزيج من الدمع |
| ولكن ما حيلة الإنسان |
| ما أرى فرحة بغير عناء |
| أو عناء من غير ما سُلوان |
| رحمة الله بالعباد وفي الرحمة |
| سر من سره الرحماني |
| كنت سلوى عن البنات وأنتُن |
| جميعاً في الرأس لي عينان |
| أترى (أيمن) العزيز بسلواي |
| وحيداً عنكن والصبيان |
| ليس هذا، ولست أدري بما تخبئ |
| فيه عني صروف الزمان |
| غير أني في الله أحسن ظني |
| وبهذا أعيش عيش الأمان |
| ودعائي لكنَّ بالخير والتوفيق |
| غنائي في السر والإعلان |
| ولأخوانكنَّ مثل الذي لكنَّ ولكن |
| يرجح الضعفُ كفّةَ الميزان |
| ما نقصتنَّ من حياتي ولكن |
| زاد لي بكنَّ في الولدان |
| خيرة من شباب أهلي (عصاميون) |
| ومن أكرم (العبدان) |
| (صبغة) الله في الدين تولاهم |
| كريماً بسابغ الإحسان |
| يا بني الكرام هذي أماناتي |
| لديكم وفلذة من جَناني |
| أكرموني فيهن حياً وميتاً |
| كرم الله (أصلكم) في الجِنان |
| وأراكم في (فرعكم) ما تحبون |
| وعشتم في سترة الرباني |
| هن فيكم لُبابُ سرى وقد عشت |
| خفيفاً من رِبْقة الأدْران |
| ما ادعيت الكمال فِيّ ولكن |
| أتحرى طهارة الأرْدان |