يا "غرة الحب" إن القلب مثواك |
مهما نأت بك دار، فهو مأواك |
شوقي إليك وشوق منك رجع هوى |
معابر الوصل بين الصوت والحاكي |
إذا دعوت ففي جنبيك لي شجن |
وإن دعوتِ فمني القلب لبّاك |
نداك لي شرف العمر الذي انصرمت |
أيامه وهو بالتحنان يرعاك |
نداك لي بسمة الدنيا وفرحتها |
تغشى فؤادي الذي يحيا ليهواك |
نداك لي نغم حلو وأغنية |
أندى من العطر أو من رَوْحه الذاكي |
سمعته قبل أن تجري على قلم |
به الأنامل من كَفِّ بيمناك |
سمعته خفقات من شجٍ غَزِلِ |
كأنها الشعر لَمّا لامست فاك |
فطرت من فرح أهفو لمصدره |
على خطى الحب حتى قلبك الزاكي |
وهِمْتُ بينكما روحين قد عشقا |
لم ينكراني على وَرْد وأشواك |
أكبرته عاشقاً يرضى لعاشقه |
هذا النداء لمن للعشق سَوَّاك |
أكبرت فيك وفاء ما استربت به |
يوماً، وفيه الذي أرضى ليرضاك |
حمدت لله حظي فيكما ثقة |
تُظِلُّ بالسعد محياه ومحياك |
"إقبال" بالأمس يرجوني لها صلة |
من قد وصلت بها بالخير شَرْواك |
فاضت رسالتُه براً وعاطفة |
فيض الرسائل من إحساسها الباكي |
وفيض قلبيكما بالحب: بهجته |
تكسو مُحَيّاه إذ تكسو مُحَيّاك |
فاللّهَ أحمد حظي فيهما لكما |
والشكرُ لله مولاها ومولاك |
وفيكما لهما حباً ومرحمة |
والبر بالبر نجواها ونجواك |