أعاقرها صهباء والحُبّ كأسها |
سلافتها ريق ألذّ من الخمر |
وأشربها نفساً تسيل عذوبة |
وأنفاسها أشذاء عطر بلا عطر |
وأسكر من صحو الأماني وإنه |
لصحو يدير الرأس نشوى بلا السكر |
وأنعم بالآمال وهي مطيفة |
عَليّ طواف الخاشعين على الحجر |
وأحسب في إقبالها الدهر مقبلاً |
إليّ صبيح الوجه ينضح بالبشر |
فتحينا على علياء من يمن حبنا |
كأن لنا قلب يطير مع الطير |
تبث حوالي "النجوم" رواقصاً |
وتنبت تحتي "الكون" يسطع بالزهر |
لنا الأرض بستان، لنا العمر موعد |
لنا الحب مجداف يعربد في البحر |
لنا العرش ظل والكواكب منزل |
لنا الخلد في الدارين عمراً إلى عمر |
* * * |