عبث الهوى المكنون بين جوانحي |
- عبث الوليد - بمهجتي ورشادي |
النفس نفسي لم أكن أنكرتها |
بصفائها وشعورها الوَقّاد |
لكنني أنكرت بعض خلالها |
- وعهدتني جلداً طويل نِجاد |
فوجدتني قلقاً أروح وأغتدي |
لا أنتهي لهدى ولا لسداد |
الروح ضائعة تتوه بعالم |
هو، والذي عاشت على أبعاد |
أما الديار فما تغير رسمها |
لكنّ نفسي لم تعد بمهادي |
فإذا تماسك وَجْدُها ووجدتها |
أنكرت حالتها من الأضداد |
وبكيت محبسها رهينة أضلع |
خرساء لا تشكو إلى الأنداد |
سَكْرى بحبك وهي هَلْعى والذي |
رفع السماء بغير ما أوتاد |
وهو الذي سوّاك بين جوانحي |
حباً يضيء بناظري وفؤادي |
الوجد بدّدها وحبك صانها |
وحنينها أبداً يَفُضُّ رُقادي |
فأبيت ألتمس الوصال تعلّلاً |
بالذكريات يثبن دون نفاد |
وأسائل التمثال عما استودعت |
أيامنا فيه من الأمجاد |
أمجاد زوجي قربة ومودة |
أفضي بها ذان لخير سناد
(1)
|
فإذا نعست رأيت حلم حقيقة |
في النفس ثاوية برغم بعاد |
وإذا صحوت صحوت ملء مسامعي |
نغمات صوتك كالهديل الشادي |
ورأيت في فلق الصباح ملامحاً |
من نور وجهك كالشعاع الهادي |
فإذا التمستك شاخصاً ألفيتني |
روحين في جسد من الأجساد |
هذي تنادي تلك - وهي مجيبة |
لندائها لهفي لخير تنادي |
وإذا مشيت إلى الحياة وأهلها |
أهلي أجوس خلال أرض بلادي |
ألفيت أني كالذي فقد الصوى |
فغوى الطريق وتاه في أنجاد |
وإذا رجعت لوكر حبي راعني |
أن لا يكون به أليف معادي |
فأظل أنتظر اللقاء مردداً |
للذكريات الباقيات أنادي |
لهفي على من بان غير مفارق |
عني برغم مراده ومرادي |
* * * |