في بلاد الإسلام في أمة القرآ |
ن، جوع أعمى، وعرى كسيح |
وثراء ضِلّيل يسخر بالديـ |
ـن ويلهو بذكره ويصيح |
ولسانُ الغِنى، ولو فقد النـ |
ـطق -، طويل مؤثر وفصيح |
والأفانين في البلاغة شتى |
لا يرد الفصيح إلا الصريح |
أين منا من يطلق القو |
ل تدوي به القرى والصروح |
أين منا من يسترد إلى الـ |
ـحق قلوباً تَنِزُّ منها الجروح |
أين منا من يملأ الحر |
ف ضياء على البطاح يسيح |
أين منا من يفهم القرآ |
ن فيرضي محمد والمسيح |
لا يرد القوى عن شطط القو |
ل رجاء الضعفى ولا التلميح |
نحن صرنا عِبْأً على الدين حتى |
ضاع في غمرة الضلال الصحيح |
وغدا حالنا لساناً سليطاً |
في فم الملحدين فهو فحيح |
لا ترد الطعونَ فلسفةُ القو |
ل ولكن يردها التصحيح |
وغريب أنا نذود عن الديـ |
ـن بعذر كأنه التجريح |
وبأنا لسنا عليه دليلاً |
من إذاً وجهه الجميل الصبيح |
أي حسن في صورة من جمال |
شوهتها دمامل وقروح |
أي معنى يحويه أي نظام |
لم يطبق، واللفظ فيه مليح |
* * * |