شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى.. الرئيس ايزنهاور
خطاب مفتوح في قصيدة نشرت أثناء زيارة الملك سعود لأمريكا بمجلة المنهل الغراء.
أقَرْ الرئيس (ايزنهاور) تحيتنا
مشفوعة برقيق العتب والشجن
وقل له: يا رئيس الغرب أنت لها
وقد وهبت عميق المنطق المَرِن
فانظر إلى الأمر لا غضبان أو عجلا
ولست تخدع من مخضوضر الدِّمَن
ولا يعاجلك قوم في الألى خرفوا
صار الكلام لهم ضرباً من المهن
يلقون بالقول كالأحجار يقذفها
طفل ليلهو عِبِّيثاً على فَنَن
لا يفقهون - كفاك الله شرهمو -
من ذا نصيب - وما تجني من المحن
يا سيد الغرب (دولاراً) ومعرفة
وقدرة أنت فيها قائد السفن
خذ بالسفين إلى شط الأمان إذا
ما عَربَد اليمّ أضحى ضَيّق العَطَن
وإن أهمك أمر الشرق موجدة
على السلام فهاكم أقوم السنن
هاك الحديث صريحاً غير ذي أرب
إلا الحقيقة من باد ومكتمَن
ولست أهمس في أذنيك فهي إذا
سياسة العرب في سر وفي علن
في الشرق منطقة تخشون سطوتها
وبسط سلطانها في السهل والحزن
ونحن في المشرق الأدنى وأوسطه
بين الضرائر ما عشنا على ظُنَن
كل له عندنا قول وفلسفة
إنا براء من الاثنين في الأحن
لسنا شيوعية بل إن أكثرنا
يرى (الشيوعية الحمراء) كالدَّرَن
ولا نقاتلها من أجلكم أبداً
إن لم تَمَسّ سلام الروح والبدن
ولا نُقر من الأحلاف ما حفزت
على الحروب ولم نفعل فنمتهن
وأنتما بعد هذا في مصايركم
نِدّان عند الوغى والسلم في المنن (1)
لسنا نطيق بكم شراً ومنهجنا
أن لا نكون مع الضدين في قَرَن (2)
فإن رأيت بلاد العرب تربطها
عري المواثيق كي تنأى عن الفتن
فاعلم حقيقة هذا ثم هات على
هذا الأساس بلا مَين ولا دَدَن
وأمْعِن ِ الفكرَ في هذا (الحياد) تجد
هذا الحياد لحفظ الأمن كالجُنَن (3)
إن الحروب مبيدات مدمرة
ينال من خاضها من ريحها النتن
ولا يغر بحلم النصر أي فتى
له من العقل حظ الكيسِ الفطن
أما المصالح بين الناس قاطبة
لو حكم العدل ما قامت على وهن
فحكموا العدل فيما بيننا تجدو -
أنا وإياكم لسنا على دَخَن (4)
فالسلم من ديننا أصل وشرعتكم
فليس يجنح عنه غير مفتتن
أما العروبة من أهل ومن بلد
مذ كانت الأرض دار الحب والمنن
مهد المسيح ومثوى الأنبياء ومن
دعا إلى الحسن والإحسان والحسن
هي الديار - رعاها الله - مذ خلقت
أرض السلام وليست موطن الأحن (5)
لو غار عنها (بنو صهيون) لهى بنا
مستودع الأمن لا مستودع الفتن
وللمواثيق منا حرمة عظمت
في كل جيل فلم تخفر ولم نخن
فإن أردتم سلاماً لا يكدره
صنيع وغد بطبع اللؤوم مرتهن
فاستأصلوا (دولة الشذاذ) من وطن
غشى السلام عليه سالف الزمن
فكل نابتة في غير موضعها
إن لم تُجَزّ نصب بل تؤذ بالعفن
وشأن (دولة إسرائيل) مذ ولدت
كذلكم أو كشأن الراكد الأسن (6)
أتى إلينا بها سيل الهوى وجرى
مخلفاً بيننا مستنقع الضغن
فإن أردتم سلاماً في مرابعنا
فطهروا الأرض ممن دنَّسوا وطني
إن كان أغرى بنا طبع السلام فما
حب السلامة عن ضعف ولا جبن (7)
(ولا نقيم على ضيم يراد بنا)
وإن رضينا من الأرزاق بالخشن
يأبى الكريم حياة الذل في ترف
وإن أقام رضى النفس في شزن (8)
ولا أخالك إلا مفعماً رغباً
في السلم من غربنا الأقصى إلى عدن
فإن أردت فدعم حقنا فلنا
في أرضنا حق أهل الأرض في الوطن
وأدرأ عن الأرض ظلم الغاصبين لها
ممن يعيشون في الدنيا على الدجن (9)
واستنكر الظلم أياً كان مصدره
تكبح جماح غوى النفس بالرسن (10)
حرية الناس حق ليس يجحده
في عالم اليوم حتى عابد الوثن
حكم الشرائع في الإنسان مذ نزلت
حكم المساواة لا التفريق والغَبَن (11)
ما أعجب الناس في الدنيا تراهمو
أحط شأناً من الأنعام والبُدُن
في كل عام لهم حفل وشنشنة
يضج فيها خطيب القوم ذو اللَّسن
عجباً بما ضمن (الميثاق) من مثل
للناس والفرد في حل وفي ظعن
وكل يوم لهم في الأرض مجزرة
من الجزائر حتى (الكاب) واليمن
فهل سمعت أنين المعولات على
فقد الشهيد يشق الحس للأذن
وهل شهدت دم الأحرار منبجساً
يبلل الأرض فعل العارض الهتن
وهل رأيت اليتامى في مباذلهم
وفي الوجوه سمات الموجع الضمن (12)
فهل تحس من الأقوام جعجعة
ترد عادية المستوحش البَطِن
كلا كأن بهم وَقُراً وليس لهم
حس وغشيت الأبصار بالوَسَن
أما الشعوب فتمضي نحو غايتها
إن الضحايا طريق الشعب للقنن (13)
فإن أردت - رئيس الغرب - سابقة
إلى السلام صنيع السابق الأرن (14)
فاجعل قواك دروع الأمْن تحم بها
حق الشعوب من الأهواء والمحن
إذا تراك شعوب الأرض عن ثقة
رمز المحبة في شام وفي يمن
وتزدهي الأرض جذلى والورى فرحاً
والعيش عندئذ للكادحين هَنى
إن الشعوب تضحي بالحياة ولا
تستبدل الحق مهما عزّ بالثمن
وتدفع الغبن عنها بالمحجة ما
نالت بها حقها أو بالقنا اللُّدنُ
فإن اصخت لصوت الحق كنت به
من الشعوب لدى الجلّى على رَكَن
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :578  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 161 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج