حيّ المجاهد في الجزا |
ئر حيِّه حيّ الجزائر |
فهناك شعب مؤمن |
حيُّ المشاعر والضمائر |
شعب يشقّ طريقه |
متدافعاً فوق المجازر |
بشيوخه وشبابه |
ونسائه الغُرّ الحرائر |
شعب يفكُّ القيد من |
حول المرافق والمحاجر |
ويحطم الأغلال عن |
كل الموارد والمصادر |
ويمزق الليل البهيـ |
ـم أما لهذا الليل آخر |
غضبان يهدر ثائراً |
متدفقاً كالسيل مائر
(1)
|
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيّه حي الجزائر |
فهناك شعب ثائر |
والمجد يعشق كل ثائر |
من عاش يلتمس السلا |
مة عاش يأتزر المعاير
(2)
|
شعب يئن قد استبد - |
به عدو جد كافر
(3)
|
هم كبلوه وأسلمو |
ه إلى المجاعة والبواتر |
وتبجحوا بشجاعة |
لم ترو في تاريخ فاجر |
لكنه الشعب المكا |
فح جد في شد المآزر
(4)
|
شعب تسابق للجها |
د رجاله الشم الكواسر |
وشيوخه وصغاره |
ونساؤه الغر الحرائر |
وشعاره إما إلى العليا |
ء أو جوف المقابر |
لم يحظ بالمجد الجبا |
ن ولا الكسول ولا المحاذر |
المجد للشعب المكا |
فح رغم ساجنه المكابر |
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيه حي الجزائر |
شعب يشق طريقه |
متدافعاً فوق المجازر |
فله - وقد رغم العدا |
ة - المجد والبطلان خاسر
(5)
|
سيحطم الأغلال يسـ |
ـحقها ويطرد كل غادر |
يا للسجين إذا تمر |
د وهو يقتحم المخاطر |
هَدَّ الحواجز باسماً |
مستبسلاً والموت باسر
(6)
|
ورمى السهام عواقرَا |
آناً وآونة نواقر
(7)
|
ويل المكابر ويله |
إن لم يفق ويل المكابر |
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيه حي الجزائر |
فهناك شعب أدَّه |
وقع المقاصل والفواقر
(8)
|
إن أَنّ من ألم الجرا |
ح تعجلته يد وجازر |
الله فوق الظالميـ |
ـن وما لهم بحماه عاذر |
والله للمظلوم ناصر |
ه إذا عز المناصر |
ما راح يطلب حقه |
والقلب بالإيمان عامر |
وعلى البغاة الظالميـ |
ـن تدور دائرة الدوائر |
الحق يدرك بالعقيـ |
ـدة والثبات وبالبواتر |
لم يحظ بالحق المضا |
ع الشعب موؤود البصائر
(9)
|
الشعب في أرض الجزا |
ئر شاء أن تحيا الجزائر |
شعب يشق طريقه |
متدافعاً فوق المجازر |
بشيوخه وشبابه |
ونسائه الغر الحرائر |
عزل تجندل تحت أر |
جلهم أفاويج العساكر
(10)
|
الشعب في أرض الجزا |
ئر شاء أن تحيا الجزائر |
وتصايحت للثأر في |
أنحائه كل العشائر |
ومشت إلى ساح الكفا |
ح من البوادي والحواضر |
فإذا الجزائر كلها |
ساح المجازر والمفاخر |
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيه حي الجزائر |
يا أيها العربي إنّي كنـ |
ـت أدعو كل سامر
(11)
|
العرب يجمعهم على السرا |
ء والضراء خاطر
(12)
|
المجد يجمعنا على التا |
ريخ في صور نواضر |
واليوم تجمعنا على الآ |
لام خفقات السرائر |
لا تغف عن حق الجزا |
ئر نحن متحدو المصائر |
حق الجزائر في الرِّقا |
ب وفي الجيوب وفي الخواطر |
لا تغف عن الحق الجزا |
ئر وليعش شعب الجزائر |
شعب يشق طريقه |
متدافعاً فوق المجازر |
بشيوخه وشبابه |
ونسائه الغر الحرائر |
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيه حي الجزائر |
يا أيها العربي أَدِّ الحـ |
ـق في يوم الجزائر |
بادر إلى الفرض المؤكـ |
ـد ما استطعت إليه بادر |
من كان يذخر المكا |
رم أنه لليوم ذاخر |
ما أنت تدفعه، أتحسـ |
ـبه العطاء به تفاخر |
تالله لا... تالله لا |
ملء الحناجر والعقائر
(13)
|
هي إن علمت ديات أهـ |
ـلك تفتديهن الجزائر |
ربضت على خط الحدو |
د كأنها الأسد الكواسر |
فإذا الجزائر طهرت |
من كل طاغية وقاهر |
ومضى العدو برحـ |
ـلة خزيان حاسر |
فاعلم بأنك يومها |
حر وتهنيك البشائر |
فاعط الجزائر حقها |
ما أسطعت في يوم الجزائر |
شعب يشق طريقه |
متدافعاً فوق المجازر |
بشيوخه وشبابه |
ونسائه الغر الحرائر |
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيه حي الجزائر |
إن الجزائر علمتـ |
ـنا كيف يثأر كل صابر |
أرأيت كيف المو |
ت والأرواح بالغة الحناجر |
هذي الجزائر لو علمـ |
ـت فحيها حي الجزائر |
ضربت لنا الأمثا |
ل رائعة فهن بها سوائر |
ولسوف يحمد غاية |
من كان محمود البوادر |
يا أيها العربي آ |
زر في النضال أخاك آزر |
تسحق عدوك من حما |
ك يلملم الأذيال صاغر |
وتكون أنت به الغدا |
ة أميرة لاثَمّ آمر |
أدعوك لليوم الأغر - |
فَعُدْ عن ماض وغابر |
وأكتب نصيبك في الحيا |
ة فأنت لو صممت قادر |
المجد ما صنعت يدا |
ك وليس ما يرويه ذاكر |
لا تنس ماضيك الكريـ |
ـم ولا تنم بين الأواخر |
وصل التليد بطارف |
فإذا قعدت فلا تفاخر |
فالشعب في أرض الجزا |
ئر شاء أن تحيا الجزائر |
ومضى يشق طريقه |
متدافعاً فوق المجازر |
بشيوخه وشبابه |
ونسائه الغر الحرائر |
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيه حي الجزائر |
يا أيها الغرب المُدِلُّ |
بماله وبه يكاثر |
يا أيها الغرب المدل |
بعلمه ما شاء زاخر |
يا أيها الغرب المدل |
بفنه ما شاء ساحر |
يا أيها الغرب المدل |
بجيشه الجرار ماخر
(14)
|
إني بجيشك أو بمالـ |
ـك أو علومك جد ساخر |
العلم والمال الوفيـ |
ـر وكل هاتيك المظاهر |
لا خير للإنسان تحـ |
ـمله إذا فسدت مخابر |
الخير ما يعطي الفؤا |
د وليس ما تعطي المناظر |
الخير ما ضمن الحقو |
ق لكل مظلوم وعاثر |
الخير ما استوفى الديو |
ن من الأكابر للأصاغر |
الخير ما ملأ القلو |
ب وليس ما ملأ النواظر |
أين المبادئ والعهو |
د وأين أنفاس الضمائر |
إن ماتت الأنفاس واحتر |
قت مواثيق فهل ماتت مشاعر
(15)
|
ماذا نصدق من دعاوا |
ك العراض تهز أركان المنابر |
ودم الحرائر والشيو |
خ يراق في أرض الجزائر |
يجري على جنباتها الـ |
خضراء كالتيار هادر |
ومدافع الطغيان تلتهـ |
ـم الحياة بها - فواغر
(16)
|
أأصابك الصمم الملح |
فلا تجيب ولا تبادر |
وإذا تنفس طالب |
للحق قلتم: ذاك ثائر |
هو أحمر الرغبات والنز |
عات نحو الشرق سائر |
والله يعلم أنه |
بسوي المظالم ليس شاعر |
ولغير مطلبه اليسيـ |
ـر من الحياة فليس ناظر |
هي تهمة الأحرار عند |
كمو فإن الحر نافر |
وأخال أنك عالم |
بالحق. في الطغيان سادر |
فإذا صحوت على المطا |
رق يوم لا دعوى لفاجر |
فإلى الجزائر في الجزا |
ئر كل زاجرة وزاجر |
وإلى الجزائر في الطريـ |
ـق فإن موعدنا لباكر |
شعب يشق طريقه |
متدافعاً فوق المجازر |
بشيوخه وشبابه |
ونسائه الغر الحرائر |
حي المجاهد في الجزا |
ئر حيه حي الجزائر |
وإليك يا شعب الجزا |
ئر خفقة من قلب شاعر |
وإليك يا شعب الجزا |
ئر خفقة من كل خاطر |
ألهمتنا معنى الكفا |
ح بما رسمت من المآثر |
فتجسد المعنى الكريـ |
ـم لكل ناظرة وناظر |
ومضى يردد لحنه الإنـ |
ـسان من باد وحاضر |
بشراك بالنصر القريـ |
ـب وطبت يا شعب الجزائر |
بشراك بالنصر القريـ |
ـب فإن ربك خير شاكر |
* * * |