| حبيب إلى نفسي القصيم أرومة |
| وزدت له حباً بزورته أمس |
| لقد كنت أهواه لقربى وشيجة |
| فكيف إذا ما حَلّ بالقلب والكَيْس؟
(1)
|
| فقد أسعد (الجمّاز) حِسّي برحلهَ |
| وجدت بها الدنيا تَلألأ بالأنس
(2)
|
| رأيت الصحاري المقفرات تضوأت |
| وشمت ثمار العلم تزهر في الإنس |
| رأيت البوادي كالحواضر جذوة |
| من النور تسري في الجوارح والحس |
| فأيقنت أنا مقبلون على العلا |
| وأن الأماني أصبحت يقظة النفس |
| فيا فرحة القلب الذي طال بؤسه |
| لما كان فيه الأهل من ذِلّة البؤس |
| ويا أملي لا أطفأ الله شعلة |
| تجدد فيك العزم يذهب باليأس |
| ولا سلمت كف تعوقكِ في السرى |
| بلادي، ولا خاب الرجاء مع البأس |
| لقد كنت يوماً أكرم الأرض عزة |
| وأكرم من فوق البسيطة من جنس |
| وما زلت خير الأرض والله شاهد |
| إلى حين تفنى الأرض بالطَيّ والطمس |
| حباك بها زلفى إليه وقبلة |
| غراسك للجنات من أطيب الغرس |
| فيا أهلها كونوا لذلك أهله |
| تكونوا خيار الناس محيا وفي رَمْس |
| تعود بكم أيامُها عُرْسَ أمةِ |
| تجدد من إِصبَاحها كلما تمسى |
| * * * |