شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
معنى العيْد
ماذا وراءك؟ أَيّهذا العيد
أجديد آلام يَزُفُّ العيد؟...
أم أنت فاتحة لعهد مقبل
عِقْدُ الأماني البيض فيه نضيد
كم جئتَ أمسِ ورحتَ حظاً عابراً
لَهْو الصغار وما عليه مزيد
ومررتَ بي وبكل عقل، كالدّمى
بكماء لا تُبدي وليس تُعيد (1)
ألف الصغار اللهو فيك، وشاقهم
فرح الكبار بهم، وأنت شهيد
جمدت معاني العيد في أذهاننا
إذ عطَّل المعنى الكبير جمود
أتراك تأتي بعد صوم لعبة
أبداً، فربك لا أخال يريد
العيد فرحة أمة بفلاحها
بعد الكفاح. فأين منا العيد؟!
أنا قد شهدتك والقلوب جوامد
حتى مللت العيد وهو بليد
ومللت فيك الناس في أزيائهم
عَرْضاً يشوق الناس منه جديد
فرح الفرنجة (بالمسيح) فعربدوا
ومشى على آثارهم عربيد
والسابقون استعجموا من قبلنا
والضعف أول شأنه التقليد
فإذا بأمتنا على أعيادها
شطران كلتا الفرقتين عبيد
فعبيد أوهام إلى أجداثهم
هرعوا فموكب عيدهم تنكيد (2)
وعبيد أهواء إلى شهواتهم
هرعوا فموكب عيدهم تبديد
استعجم الأسلاف حين استضعفوا
واستعجم الأخلاف والتجديد
العيد فرحة أمة بفلاحها
بعد الكفاح، فأين منا العيد؟
العيد عند (المصطفى) وصحابه
رمز النضال وأنه التجسيد
لكنه التجسيد حَيّاً ليس في
نُصْب يقام وقلبه مفقود (3)
العيد تجسيد لمعنى رائع
نحيا خلال شجونه ونشيد
نحيا به معنى يكرّم بعضُنا
بعضاً على لمحاته ونفيد
نحيا به معنى يظلل أمة
خفقت عليها من سناه بنود
فإذا مرائي المجد في أكنافها
سيان حاضرها بها وبعيد
أفأنت هذا العيد؟ لست بموقن
لكنني متفائل يا عيد
أرنو إليك وفي الفؤاد ملامح
لمنى تحوم على الحمى وتعود
يا عيد حسبك ما بلغت من المدى
في النفس حتى ما يبين رشيد
يا عيد إذ طَوَّفت في أرباضنا
كيف الشرى وأسوده والبيد؟ (4)
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :715  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 142 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج