هيجت يا سعد أشجاني، وما اندملت |
فيّ القروح ولا جفّ الدم القاني
(1)
|
حسب المُعَنّى عذاباً ما يساوره.. |
فكيف بالعتب من قاص ومن دان؟..
(2)
|
إن لم تر الدمع من عيني منهمراً |
فقد بكيت دماً من خافق عان
(3)
|
وإن تعاظمت لا تجري الدموع على |
خدي وحولي أصاحيبي وخلاّني
(4)
|
وإن تعاظمت لا أشكو إلى أحد |
فقد شكوت لرب الناس أحزاني |
وإن كتمت أنيناً عن مسامعهم |
فالله يسمع من سري وإعلاني
(5)
|
سائل نجوم الدجى عني فكم شهدت |
مُهْراَق دمعي من قلبي وأجفاني |
كم ليلة بتّها سهران إن غمضت |
عيناي فالقلب صاح غير نعسان |
أحَدِّث الله - والأكوانُ في سِنَة - |
وليس ثَمَّ سواه بين وِجداني
(6)
|
والعين ما نعمت يوماً بغفوتها |
إلا بأحلامها في أرض عدنان |
مسارح لصباي الغض ما برحت |
مجالياً لمنى نفسي وإيماني |
الله يشهد أني لا أودّعها |
إلا لتسكنها روحي وجثماني |
* * * |