ذاك ابن عبد الله صفوة يعرب |
وسليل بيت وافر الأمجاد |
زهد الأُلى جعلوا الألوهة شاخصاً |
بل أَشْخُصَاً خُلقت من الأصلاد
(7)
|
يسعون في الدنيا على أكبادهم |
مملوءة بحميّة الأحقاد |
زهد الحياة وجاء يرقب ها هنا |
(وحي السماء) وَلمحَةَ الإرشاد |
من ها هنا انبثق الضياء وها هنا |
مهد الهدى ومنازل القرآن |
من ها هنا انبثقت لقافلة الحيا |
ة أشعةٌ ضاءت على الأكوان |
في ربوة من هؤلاء الْتَقَت |
دنيا السماء بعالم الإنسان |
ومشى النبي (محمد صلى الله عليه وسلم) مستلهماً |
وحي السماء وحكمة الرحمن |
ودعا إلى الإسلام أهْليه الأُلى |
أَوْلى برحمته وفيض حنانه |
فتنكروا - لمخافة من سُبَّةٍ - |
بعض. وبعض لَجَّ في شنآنه
(8)
|
ومضى وما وهنت عزيمته بما |
يلقاه من عنت وطول عناء |
حتى استبان الحق فانفضح الضلا |
ل وشعشع الإسلام في الأنحاء |
ومشى على خطواته - من بعده - |
خلفاؤه واستلهموا اسْتِلهاما |
فعلت بنصر الله دولة أمة |
في العالمين تَجِلةً ومقاما |
وأتى أعقابهم - يا ويحه!. - |
خَلْفٌ أضاع المجد والإسلاما |
واستمرأ النوم العميق فحينما |
صحت الحياة تجرع الآلاما |
من ها هنا انبثق الضياء وها هنا |
خفت الضياء فَوَدِّعوا الأوهاما |
وخذوا النصيب من الحياة بقوة |
إن القويَّ يُذَلِّل الأياما |
بقوى النفوس المستنيرة والتي |
تقفو (النبي) وتشحذ الأفهاما |
فضعوا (النبي) أمام أعينكم هُدىً |
في كل أمر مرشداً وإماما |