(إن البلاء مُوَكَّلٌ بالمنطق) |
فاحفظ لسانك لا تكن مِكْثارا
(1)
|
فلكم أثار القولُ غضبةَ صارم |
ودَوِيَّ قنبلة، وأشعل نارا |
ولكم أضاع الحقَّ من أصحابه |
شَطَطُ اللسان فَغَيَّرَ الأقْدار
(2)
|
ولقد تَريق دماً عبيطاً كلمةٌ |
حمقاءُ إذْ تُغْري به أشرارا |
فَتَخَيَّر اللفظَ الجميل فربما |
حُسْنُ المقال أقال منك عِثارا |
ولربما بَدَرَ الحصيفُ بمنطق |
رَقَّ الفؤادُ له وفَكَّ إسارا |
إن الحصافة في الكلام فضيلة |
تغدو لصاحبها اللبيب شعارا |
وتكاد تعليه بسحر بيانه |
فوق المناصب والمراتب.. دارا |
فيذوق حُبَّ الناس غَيرَ مُكَدَّرٍ |
وينال قبل ودادهم إكبارا |
ويخوض معمعة الحياة فينثني |
- رغم الخطوب - مُظَفَّراً مِغوارا |
فاحذر عواقب ما تقول ولا تكن |
في كل ناد - مُلْسِنا - ثَرْثارا |
* * * |