أشكو إلى الله ما نلقاه من زمن |
أَخْنى على الحُرّ بالويلات والنُّوّب |
يعلو بغرٍّ جهول راح ممتطياً |
متن السفاهة والإسفاف للرتب |
يمشي إليها على العلاّت مرتضياً |
شتى الوسائل والأسباب والقُرَب |
ويغتدي - بعطايا الدهر مُكْتَنَفَاً - |
يزهو بمنصبه في حلية اللقب |
أما الأديب الذي أفنى لياليَه |
وَكَرَّسَ العُمْر بين الدّرس والكتب |
وراح يَنْظِمُ آمال البلاد وما |
ترنو إليه بدُرِّ القول والخطب
(1)
|
يدعو إلى الحق، والخُلْق الرَّضِيّ وذا |
أبقى، وأفضلُ ما يُبْنى من الحسب |
فإن ينل من خُساس الحظ نافلة |
قد نالها بين ضنك العيش والسَغَب
(2)
|
وينثني وسهام الدهر تَرْشُقُه |
كأنما جاء نُكْراً بالغ العجب |
* * * |