شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية وميثاق
(أقام الأستاذ المفضال المرحوم أحمد سليمان رشوان المدرس بمدرسة تحضير البعثات سابقاً (ومفتش العلوم بوزارة - التربية والتعليم المصرية فيما بعد) وليمة لتلاميذ السنة الرابعة الثانوية - (الثقافة العامة آنذاك) بين عامي 1360 و 1361هـ على ما أذكر ولقد كان الأستاذ رشوان مثالاً رائعاً للمعلم المنتدب تقى وورعاً وبذلاً من نفسه فألقى الشاعر هذه القصيدة إذ كان أحد تلاميذ ذلك الصف آنذاك).
ساءلت شيخاً قد حَنَتْ
كتفيه أحداثُ الدهور
أبتاه!. ماذا تبتغي
في الأرض تنظر إذ تسير (1)
فأجاب: إني قد أضعـ
ـت شبابي الغضَّ النضير
ذاك الذي ما كان يعـ
ـبأ باليسير ولا العسير
لا يعرف الجبن الذليـ
ـل ولا يلامسه الفتور
فلمحت فلسفة السنيـ
ـن وحكمَة القلب الكبير
وطَفِقْتُ أسأله أحا
ديث الكبير إلى الصغير
أبتاه!. أسهب في الحديـ
ـث بما خَبُرت عن العصور
أبتاه!. أُسْدُ النصح لي
من قلبك الصافي الطهور
فأجاب في يسر: يلو
ح بوجهه فرط السرور
إني لدي من النصا
ئح ما حوى الشيء الكثير
إن شئت لخصت النصيـ
ـحة في المفيد وفي القصير
حاذر بُنَيَّ فلا يضيـ
ـع شبابك الزاهي المنير
في غير ما عمل يفيـ
ـد ولا يمازجك الغرور
فأصخت للنصح السديـ
ـد يبثه الشيخ الوقور
وأتيت للأستاذ أسـ
ـأل أن يجوز عن القصور
وأؤكد العهد الجديـ
ـر بأن تُوَفّيَه الصدور
إنا سنعمل للنجا
ح بما نطيق ولا نخور
وَلْيَشهدِ الرجل الوقو
ر ويشهدِ الجَمْع الحُضور
كل يَنِمُّ على أخيـ
ـه إذا أتى اليوم الخطير
عدل الشهادة حين لا
تجدي الشهادة والنكير
إذ ليس تنفعنا الشفا
عه من شفيق أو عذير
إذ لا يفوز بقَسْمِه
إلا الدءوب المستنير
فلسوف يَبْلغُ ما يرو
م وتلك عاقبة الصبور
من راح يذكر الدرو
س لدى الأصائل والبكور
ولغيره الألم الممض
فلا عذير ولا نصير
ولنجعل البدء النضيـ
ـر إذاً من اليوم النضير
فاليوم يوم حافل
بالذكريات، وبالحبور
يوم أقام لنا المعلـ
ـم منه تمثال النشور
كيما نُعِدُّ قوى الجها
د لنبلغ الغرض الكبير
ونُغِذُّ في السير المُجِدّ
- فليس ثَمّ سوى شهور
ما هُنَّ بالأمَد الطَويـ
ـل ولسن بالأمد القصير
من جَدّ أَجْدَتْه ومن
أغفى فذيَّاك الخسير
وإذا تعرضت الصعا
ب سبيلنا عند المسير
فلنحمل الأعباء في صبـ
ـر وفي دَأَب جسور
فالعلم مئذنة الضميـ
ـر، وصوت وازعه الستير
وصُوى سبيل الأمة
العُزَّى لتقرير المصير
يا طَيِّبَ النَفَحَات من
قلب ومن عقل بصير
يا حافِدَ العزمات شُكْـ
ـراً بالنظيم وبالنثير
لك في القلوب مكانة
والله أعلم بالضمير
تأتي الدهور على الدهو
ر ولا تُغير على الصدور
فاسم المعلم في القلو
ب تَشِعُّ أحرفُه بنور
 
طباعة

تعليق

 القراءات :540  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.