| أنا لي في الحب مفهوم سواء |
| هو معنى الحب في شرع السماء |
| لست من يعشق قدًّا أهيفاً |
| مثل غصن البان يختال انثناء |
| ناعم الملمس مصقول الرؤى |
| يتثنى - كلما راح وجاء |
| يتلوَّى - كُلَّ حين - مثلما |
| يحكم الظَرْف وللظَرْف قضاء |
| وهو يبدو - كُلَّ آن - صورة |
| تلتوي - ما شاء لَيّاً والتواء
(1)
|
| فهو يحنو تارة - في مِنَّة |
| ثم يجفو تارة دون حياء |
| لست من يصحب نَمَّاماً ولا... |
| آفة الأخبار، مشاءً بداء |
| فهو قلبٌ فارغٌ مُنْتَهج |
| ملء جنبيه غثاء وهراء |
| لست من يصحب غرا فإذا.... |
| ضل حظي يثن عِطْفَيْه الجفاء |
| إنما أعشق أخلاقاً، وما |
| يرفع الإنسان عن أهل السماء |
| أعشق الطاهر قلباً ودماً |
| ومن الخزي وما يزري براء |
| إنما أصحب وضّاح الرؤى |
| مستقيم الخلق - موفور المضاء |
| جيد الفهم أريباً لبقاً |
| ليس يُكْديه: كفاح وعناء |
| إنما أصحب من قد صانه |
| كرم المَحْتِد عن سوء الخفاء |
| فإذا أخطأت أو زلْ عفا |
| وتغاضيت، وعفّاها الإخاء |
| ليس لي عنه، ولا عني له |
| - وعلى كرّ الجديدين - غَنَاء
(2)
|
| لا يضيع الحبُّ منا أبداً |
| وإن استشرى وإن أغرى بلاء |
| هو مني حيث يرضى وأنا |
| لي منه للذي عندي كفاء |
| ويفديني بما شاء الفدى |
| وأنا عنه - من البلوى - الفداء
(3)
|
| لا يضم الحب إلا أنفساً |
| رفضت - في الحب - معنى الخيلاء |
| فالرضى شرط لمن أصفى الهوى |
| يضمن الحب ويستبقي الولاء |
| فله قلبي: وعندي قلبه |
| ويعاطيني وفاء بوفاء |
| نحن لا أذن لنا إلا لنا |
| والوشايات لأدراج الهواء |
| نحن روح بين جلبابين لا |
| يفصل الشطر عن الشطر المُلاء
(4)
|
| ميزة الحب - كما نفهمه - |
| بين قلبينا عطاء ونماء |
| نعشق الحق سناء وسنى |
| ونروي النفس من هذا السناء |
| نحن وجه الحب عن جوهره |
| فإذا متنا فللحب البقاء |
| * * * |
شارع عبد المقصود خوجة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
