الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ عبد الله الحصين ))

ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عبد الله الحصين رئيس تحرير جريدة المدينة حيث قال:

- بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أيها الإِخوة، أيها الأصدقاء الحديث في التكريم، حديث عن الذات، وحديث عن الآخرين هو أقرب الأشياء إلى النفس وأحبها إلى الخاطر. والدكتور المحتفى به هذه الليلة أعرفه منذ سنوات طوال، فالدكتور فهد نبتة إذا سمح لي أن أقول بأنه نبتة برية استطاعت أن تصمد أمام الأنواء، كما استطاعت أن تتجاوز عواصف الرياح.

- نشأ في قرية جميلة هادئة من قرى بلحارث من ضواحي الطائف أو من قضاء الطائف، والتحق كما أعرف بالدراسة المتوسطة والثانوية بدار التوحيد، وكما استمعتم إلى ترجمته، لكني عرفته من خلال الثناء، الثناء العاطر الذي كان ينقله إليَّ حينذاك أساتذته ومعلموه الذين كانوا يثنون على تفوقه باستمرار في دراسته الثانوية، فقد كان نجماً من نجوم النشاط الثقافي في دار التوحيد، وكان قادراً على اكتساب ثقة زملائه وأساتذته. هكذا عرفته، ثم استمرت هذه العلاقة بيني وبين الدكتور فهد على فترات. أكمل دراسته، ثم ابتعث إلى فرنسا وبالرغم مما قيل ويقال عن تأثير الثقافة الوافدة على الإِنسان، وتأثير المجتمع الذي يمكن أن يصقل كفاءة الإِنسان أو يستطيع أن يؤثر في ذاته، وفي نفسيته، وفي توجهاته. إلاَّ أنني أشهد حقاً أن الدكتور الأستاذ فهد العرابي الحارثي ظل كما أعرفه فهداً الهادئ الواثق بنفسه، المنتمي دائماً إلى مجتمعه وقيمه.

- وظل في رسالته الفكرية والصحفية وهو الآن في مكانته رئيساً لتحرير مجلة ناجحة ومعروفة لديكم، وهو أيضاً أستاذ مشارك في الجامعة، وعضو متعدد النشاط في أكثر من جهة. مرحباً به وشكراً للمضيف الكريم على إتاحة هذه الفرصة، والسلام عليكم.