شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سَفارة الشعر
(أرسل الشاعر بهذه التحية في إحدى رحلاته إلى أخيه الصديق الأستاذ/حمزة بصنوي).
لك الودُّ ما بين الضلوع غَميرُ
ستيرٌ له في الخافِقَيْنِ عبير
أَضِنُّ على الدنيا بسرِّي وإنما
أبثّك ما يُخفي هوى وضمير
وأشهد قد وَفَّيْتَ حُبّاً ونُصْرَة
فلي أنت قبل العالمين ظهير
رويك لا تحمل على قلب لاهف
يكاد - من الشوق الكبير - يطير
يحنّ إلى خير الربوع وعهدنا
بها حيث جِلبابُ الشباب طرير
وحيثُ نُرَوّي النفسَ من منهل المُنَى
ومن كوثر الآمالِ - وهو نمير
وحيث نقضِّي العيش رغداً منمنماً
ونغشى مجال اللهو - وهو غضير
وحيث تلقّانا النعيمُ بوجهه
وهشّ لنا بشرٌ وفاض سرور
وشعّ علينا - ثمَّ - والدهر باسم -
شبابٌ على غَضّ النفوس منير
مدارج أنس!.. طاب فيها مُقامنا
كأنّا لنا فوق المَجَرّة دور
تعاودني الذكرى فأجترُّ ماضياً
يواكب ذكراه - جوى وزفير
لقد كنتُ ريّانَ الفؤاد مغرداً
بشعري وكلي بهجة وحبور
مضى ذلك العهد النضير تتابعت
على إثره - الأحداث وهي كثير
فحلّ بنا ما حلّ بالناس قبلنا
وروّعنا البين المريع يغير
فشتت شملاً كان بالأمس عصبة
يكاد - لها - عزم الزمان يخور
وَوَدَّعنَا صَفْوَ الحياة ولم يعد
لنا من تباريح الحياة مجير
تقضّت ليالينا كَأَنْ لم تكن لنا
وإنا - على أعقابها - سنسير
مضى ذلك العهد النضير بما حوى
فهل من رجاء والزمان يدور
فتنعشُ آمال، وتحيا عزائم
تكاد - إلى جوف الظلام - تغور
وتسعدني البشرى. بشمل ململم
على الحب. هل للموجعين بشير؟!
بعثت إليك الشعر ينشر ما طوى
فؤادي - وتشريح القلوب عسير
تقبله إيماء إلى ما أكنه
فشعري عن قلبي إليك سفير
 
طباعة

تعليق

 القراءات :608  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 69 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج