(يا جارة الوادي. طربتُ وعادني) |
شغف يخالجني، فما أنساك!. |
وعرا الفؤاد - فهاج لاعج صَبْوتي - |
(ما يشبه الأحلام من ذكراك) |
(مَثَّلْتُ في الذكرى هواك وفي الكرى) |
وألمّ بي طيفٌ لوصلك زاكي!. |
فرجعت أستملي الصبابة والصبا |
(والذكريات صدى السنين الحاكي) |
(ولقد مررت على الرياض بربوة) |
فاحت على جنباتها رَيّاك |
فبَصِرْتُ أطياف الوصال بأيكة |
(غناء كنت حيالها ألقاك) |
(لم أدر ما طيب العناق على الهوى) |
إذ كنت لم أدر الهوى لولاك!. |
وظللت ألتمس الدواء لخافق |
(حتى ترفق ساعدي فطواك)!. |
(وتأوَّدَتْ أعطافُ بانك في يدي) |
حَدَباً ومِسْتِ بقَدك الفتّاك! |
فشممت عِطْرَ الحب في أكمامه |
(واحمر من خَفَرَيْهما خَدّاك) |
(ودخلت في ليلين فَرْعِك والدجى) |
ما أروع الليلين. ما أحلاك! |
فَحَمِدْتُ حظ النفس من نعمى الهوى |
(ولثمت كالصبح المُنَوِّر فاك) |
(وتعطلت لغة الكلام وخاطبت) |
لُسْنُ القلوب مسامع الإِدراك! |
ومشى الفؤاد إلى الفؤاد فحدّثت |
(عَيْنَيّ في لغة الهوى عيناك) |
(وَمَحوْت كل لُبانة من خاطري) |
فنسيت كل خواطري.. إلاّك!
(1)
|
وحَييت في حَضْن الغرام وبِرِّه |
(ونسيت كل تعاتب وتشاكي) |
(لا أمس من عمر الزمان ولا غد) |
عمري من الزمان وألقاك! |
وإذا لقيتُك والرضاءُ رِداؤنا |
(جُمِع الزمان فكان يوم رضاك) |
* * * |