شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعقيب الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم علق الأستاذ محمد حسين زيدان على كلمة الأستاذ محمد عبد الله مليباري فقال:
- لقد استمتعت لما قاله الأستاذ المليباري ولا أتخذ عليه إلاَّ الإِطالة، ولكنه كمثقف واسع الثقافة قد أطال ولا أريد التناهر كما قال، ولكني سأحذف المجاملة فلا أريد أن أجامله.
- لا يقبل أن يقال إن القرآن تراث وأما استشهاده بأن الله أورث بني إسرائيل الكتاب فالكلام لابن وضاح وابن إسحاق والكلام ما أكثر ما قاله أستاذنا متولي الشعراوي. لقد حرفت التوراة والإِنجيل لأن الله ترك حفظ التوراة والإِنجيل لليهود وللنصارى فلم يحفظوها وحرفوها. أما القرآن فلم يتركه الله لأن يحفظه أحد قال تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون. والكلام أوسع فيه ابن وضَّاح وابن إسحاق وهما من الأئمة. فالقرآن من الأدب ومن التقوى ألا يقال تراث، ويرحم الله طه حسين حينما قال: إن القرآن ليس شعراً وليس نثراً إنه القرآن. هذه مؤاخذتي على الأستاذ مليباري وأنا أعرف أن سعة الاطلاع قد تأتي بالضلاعة، فالإِنسان قد يضلع إذا ما تحمل أكثر من حمله.
 
- لا يقال للقرآن تراث وأخشى من هذا الزلل أن يطول البحث فيه. لا رأي لي في الألسنية، ولا رأي لي في غير ذلك، لا أعرفها ولا أعترف بها، وكذلك أنكر التراث، وأرجو ألاَّ يعاند الأستاذ المليباري هذا العناد، فالقرآن أجل وأكرم من أن يكون العناد فيه ورضي الله عن الإِمام كريم الوجه علي بن أبي طالب إذ قال لابنه الحسن: لا تجادل بالقرآن فإن للقرآن أوجه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :600  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج