يا ظبية جَنَحَتْ للصَدِّ نافرةً! |
مهلاً أَغرَّكِ أن القلب يهواك؟! |
وأنني بِتُّ من حَرّ الهوى سُهُداً |
كما تَقلَّب ظَهْرٌ بين أشواك
(1)
|
أشكو شؤون النوى قد جَرَّحَت كبدي |
ولا مجيب لصوت النائح الشاكي |
ما كان أحلاك لو داوَيْتِ من دَنِفٍ |
يحيا على رمق ما كان أحلاك |
أولاك مهجته البيضاء محتسباً |
في ذِمَّة الحب ما قد كان أولاك |
ما كان أحراك لو أَدَّيْتِ منعمة |
حَقَّ الوفاء له ما كان أحراك |
عيناك مُضْرِمَتا قلبي ضَريمَ هوى |
يا ليتني ما رأت عَيْنَيّ عيناك
(2)
|
رُدّي الحياة على صَبٍّ ذوى كَلَفَاً |
إلى وصالك بل شوقاً لرؤياك |
جودي فننعم ما عشنا على مَهَل |
بلذَّة الحب ترعاني وترعاك |
حاشاك أن تهجري عن جفوة وأنا |
من قد عرفت هواه فيك حاشاك |
قالوا سلوتك يا لَيْلى وقد كذبوا |
فيما يقولون - عني - كيف أنساك |
ما إنْ أطيقُ وما إنْ شئت أو خطرت |
بالبال سَلْوَى وَلَيْتي كنت سلواك |
إن طاب مثواك في قلبي فقد نَهَشَتْ |
غوائل الوجد يا ليلى بمثواك |
أخشى عليك ولا أخشى على كبدي |
فالوجد كالوَقْد فيها دائمٌ.. ذاكي |