يا نائماً وأنا في حُبِّه يَقِظٌ |
أبيت أرعى نجوم الليل سهرانا!. |
يعلو غطيطُ أُناس في مراقدهم |
شأنَ الخليّين أكباداً ووجدانا
(1)
|
هل بِتَّ مِثْليِ أم أمسيت واحدهم |
نسيت ما كان أو أُنسيت ذكرانا |
أُذْكُرْ نعيم الهوى إذ نحن في كنف |
من الوصال وسَعْدُ الحظ، واتانا |
واذكر حديث الهوى لَذّاً تَجَاذَبُه |
منا النفوس طَلانا كيف ما كانا |
واذكر زماناً بلذات الهوى غدقاً |
ريّان من رَحَمُوت الحب ملآنا |
واذكر دياراً لنا طابت منازلها |
وطاب فيها بظل الحب مثوانا |
ويح الزمان فما ينفك يَلْقِفُ بي |
إن رَقَّ حيناً فكم يَشْتَطُّ أحياناً
(2)
|
مَهْلاً!. فمالي وأدوارُ الهوى قَدَرٌ |
بالحب قد كان منا الأمس ما كانا |
إني سأسقي الذي يسقي بجازيةٍ
(3)
|
(كأساً بكأس) فمن يَعْتَزُّ ما هانا |
إن أنت عُدْت إلى نعمى الهوى كَلِفاً |
عدنا فكنا - بظل الحب خِلاَّنا |
أو أنت أمسكت أمسكنا على قَدَرٍ |
فلذة الحب أن نَهْوى وَتْهَوَانا |