ملأ القلبَ حبُّ من ملك القلب: غراماً، وروعة
(1)
، ومهابهْ |
صاغه الله مبدع الحسن للحسن صِيالاً، وفتنة خَلاّبهْ |
جَنّة للمحب إن منح العطف وأن ما جفاه كان عذابه |
يا حبيبي!. إن أفشت العين سرّي لست أخشى مَلامةً أو رَقابهْ |
إنني في هواك مُضْنى أسيرٌ ومُعَنّىً أذوى الغرامُ شبابه |
فترفق به كفاء لما فيه فقد حَطَّمتْ قواه الصَّبابهْ |
وإذا ما جنى على غير عمد فَتَقَبَّلْ - على يديك - متابه |
وتَلَطَّفْ في عتبه، غيرَ جافٍ ما أُحَيْلى من الحبيب عتابه |
واشف قلب العليل من حرقة الصدِّ شفاء ينسى به - أوْصابه |
فاسقه رحمة تدهده بالحب هموماً قد أرهقت أعصابه |
في كؤوس من الوصال جُماماً ما أحيلى الهوى وأحلى شرابه |
يا حبيبي!. هذا هو الليل قد أقبل يرخي على الوجود ثيابه |
وازدهى البدرُ في السماء سناء ألبس الكون حُلةً جذابهْ |
خَلِّ عنك الجمالَ تصقله الصَّنعةُ تكسوه نضرةً كذّابهْ |
وسراعاً بنا إلى الرَّوْض نشوان كسته يدُ الرَّبيع عُجابه |
نَتَمَلىَّ شِعْرَ الطَّبيعة في الكون، ونتلو بصفحتيه كتابه |
وعلى مسمع من الشَّجر المصغي نُحَيّي عَهْدَ الهوى ورِحابه |