أَحَبَّك لا حُبَّ السفاهةِ والرِّجس |
أَحَبَّكِ من أعماق قلبٍ ومن نفس |
أَحَبَّكِ! إذ يفضي إليكِ بَهمه |
فتنماث آلام تُعَرْبِد في الحِسِّ
(1)
|
أَحَبَّكِ! كي تُلقي بعينيك نظرة |
إليه تَردُّ الرُّوح رفّاءةً تؤسى
(2)
|
أَحَبَّكِ! كي يحظى بلقياك ساعة |
يذوق بها نُعْمَ الهوى واضح الأنس |
أَحَبَّكِ! كي تضفي عليه أشعة |
تُبَدِّدُ ظلماء الكآبة والنَّحْس |
أَحَبّك! إذ أروى فؤادك قلبَه |
على كل حاليه من البشر والبؤس |
فما هو إذ يهواك إلا للذَّة |
ترفِّه عنه فيك باللَّمْسِ واَلمسِّ |
فذلك حبّ الذَّاتِ منه لذاته |
تَبَدَّتْ على الوجهين في مظهر العكس |
ولكن صحيح الحبّ في قلب عاشق |
فداء وإرضاء وبذل بلا مَكْس
(3)
|
عطاء يحيل البذلَ أوفَرَ لَذّةً |
من الأخذ من نفسٍ أعزِّ من النفس |