تعالَيْ!. مُنْيَةَ النّفس |
تَعَالَيْ!. هَدْهِدِي حسّي
(1)
|
تعالَيْ!. واملئي كأسي |
بخمر الحبّ من كأسك |
وروّي نَخْبَها نفسي |
وضمّيني إلى نفْسك |
صِليِ يوميَ بالأمس |
بِعَطْف منك موصول |
تعالَيْ!. واسكبي الحُسْنا |
بقلب العاشق المُضْني |
هُياماً عارماً جُنّا |
يُعَرْبِدُ في الحشا منه |
لننعم بالهوى البِكْر |
ونَزْوي للوَرَى عنه |
فمن صدر إلى صدر |
ومن ثغر إلى ثغر |
تعالَيْ!. نعزفُ الشِّعرا |
لحوناً كلّها سَكْرَى |
فمن أشواقنا الحرَّى |
يَعُبُّ الطيرُ تغريده |
نشيداً رائع المعنى |
يدوّي الكونُ ترديده |
كساه اللفظ واللحنا |
فؤادٌ خامر الحُبّا |
تُغَذّينا معانيه |
وتُشجينا أغانيه |
وتَسْبينا مغانيه |
فتشرق منه دنيانا |
يُصَفِّقُ حولنا نهر |
يبارك يوم لقيانا |
وزهر عَرْفُه عِطر |
كأنفاس المحبِّينا |
تعالَيْ!. نُرْو قلبينا |
ونَقْضِ لحبِّنا دَيْنا |
أطال مِطَالُه البَيْنَا |
ويوم أدائه عيد |
وإذ تسمو معانينا |
يزين الحسنَ تجريد |
ويصطرع الهوى فينا |
فأحلى الحبِّ مِرِّيده |