أمل البلاد المُرْتَجَى |
للشّعب والوطن العظيم |
أنت المُبَشِّرُ بالمعار |
ف والفنون وبالعلوم |
أنت المضيء بنور قلـ |
ـبك في دُجَى الخَطْب الجسيم |
حلاّلُ كل المشكلا |
ت بثاقب الرّأي السليم |
إن البلاد لترتجي |
أملاً، وأنت به زعيم
(1)
|
هو أن تعيد بناء شا |
مخ مجدها الماضي القويم |
قومي!. وأنتم صفوة الأ |
قوام أبناء الحطيم
(2)
|
لا يدرك المجدَ الجبا |
نُ ولا الجهولُ ولا النؤوم |
المجد يدركه الصَّبو |
ر وليس يدركه السَّؤوم |
إن الشّباب عزيمة |
لا تُسْتَغَلُّ بلا علوم |
الجهل داء فاتك |
كالسُّل يفتك بالسّليم |
الجهل يأكل في العقو |
ل، الدّاء يأكل في الجسوم |
الجهل مقبرة الشُّعو |
ب، وتربة الوهم الوخيم |
الجهل يهدم موطناً |
قد كان مَحْمَيَّ التُّخوم |
يقضي على شرف البلا |
د وعزِّها الماضي القديم |
ويكاد يُوردها المفا |
سدَ والضّلالَ ورُودَ هِيم |
هُبّوا إلى نشر العلو |
م وجَدِّدوا خلق العلوم |
فالعلم يهدي للمعا |
لي والصِّراط المستقيم |
نور الحقيقة كالنجو |
م تضيء في اللّيل البهيم |
وطني!. وأنت غذوتني |
وحبوتني عطف الرَّؤوم |
إن الحفاظ على الجميـ |
ـل ينمُّ عن طيب الأروم؟!
(3)
|
شُلَّتْ أَكُفُّ الكارهيـ |
ـن، وما قلاك سوى ذميم |
كم من عَدُوّ بات يَنْفُـ |
ـث فيك قَتّالَ السُّموم |
وإذا التقى بك جَهْرَةً |
وافاك في ثوب الحميم |
صحت الحياة - فداك نفسـ |
ـي - لم يَفُزْ من يستنيم |
لاَ تَرْجُ غيرك في شؤو |
نِك ذَلّ مَنْ يرجو الخصوم |
إن "السَّياسة" عندهم |
فَنٌّ على خلق سقيم |
إن السَّياسة أن تسو |
د وأنت تعبث بالحُلُوم
(4)
|
هي أن تحيد إلى القو |
يّ وأن تميل على الهضيم |
هي لا تدين بمذهب |
بين المذاهب مستقيم |
الحقُّ للأقوى!.. فدا |
فع عن حياضك بالصَّروم
(5)
|
الحقُّ للأقوى!.. فخذ |
إن شئت قسطك بالشَّكيم
(6)
|
جيش يمالئه الصَّديـ |
ـقُ ويستذِلُّ له الخصيم |
نَحْمِي به استقلالنا |
ليكون مَحْمِيَّ الحريم
(7)
|
فإذا فعلت فقد وقَيـ |
ـت رداءك الذُّلَ المقيم |
وكشفت عنك ضنى الهمو |
م ورحت تسخر بالهموم |
سر في طريقك لست تحـ |
ـفل بالمُثَبِّط والنَموم |
واصبر على وعر الحُزو |
م إذا مررت على الحُزُوم
(8)
|
واصبر على مُرِّ الجها |
د فسوف تنزاح الغيوم |
وتؤوب بالفوز المبيـ |
ـن، ولذة العيش الكريم |
وطني فديتك بالطَّريـ |
ـف وبالتَّليد وبالصَّميم |
فإذا فعلت - كما أطيـ |
ـق - فلست بالعَقّ
(9)
الملوم |
إني لأعمل ما استطعـ |
ـت على الجهاد المستديم |
إني لأرتخص الثّميـ |
ـن وسوف أحتمل الجسيم |
كيما أراك كما أريـ |
ـد - أراك ترفل في النّعيم |